أهمية صلاة العصر في الإسلام: التحذير من تركها وتأثيرها وفق القرآن والسنة

إسلاميات

صلاة العصر في الإسلام
صلاة العصر في الإسلام

أفردت الشريعة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا بالصلاة، التي تُعد أحد أعمدة الإسلام الأساسية، كما هو مبين في الحديث النبوي الشريف: «العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، فمَن تركَها فقد كفرَ». 

في هذا السياق، خصصت الشريعة تحذيرات خاصة لبعض الصلوات التي حث عليها القرآن والسنة بشكل خاص، مع التركيز على أهمية صلاة العصر.

صلاة العصر والتحذير من تركها

حسب ما ورد في تعاليم الإسلام، فإن صلاة العصر تعد من الصلوات التي حذر القرآن الكريم والسنة النبوية من التفريط في أدائها. 

وأشارت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية إلى أن القرآن الكريم قد خص صلاة العصر بالذكر، كما في قوله تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» (سورة البقرة: 238).

في تفسير الآية الكريمة، تُشير دار الإفتاء إلى حديث شريف يروي عن عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: «إذا بلغت هذه الآية فآذني: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى»، ثم أملت عليها: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى أي صلاة العصر». 

هذا الحديث يشير إلى أهمية وفضل صلاة العصر باعتبارها الصلاة الوسطى.

فضل صلاة العصر وأجرها

تشير السنة النبوية إلى أهمية خاصة لصلاة العصر، حيث روى عبدالله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «من فاتتْهُ صلاةُ العصرِ فَكأنَّما وُتِرَ أَهلَهُ ومالَهُ». 

هذا الحديث يعكس الأثر البالغ الذي يترتب على ترك هذه الصلاة، حيث يُشبه تركها بفقدان الأهل والمال، مما يدل على عظم عقوبتها وضررها.

التحذيرات والفضل المرتبط بصلاة العصر

تُعتبر صلاة العصر من الصلوات ذات الفضل الكبير، وقد حذر الإسلام بشدة من تركها أو التقصير في أدائها. 

فالصلاة الوسطى، والتي هي صلاة العصر، تتطلب من المسلم المحافظة عليها بأداءها في وقتها المحدد، بما يشمل الالتزام بأركانها وسننها.

تبرز التحذيرات المرتبطة بصلاة العصر أهمية الالتزام بهذه الصلاة بشكل خاص، حيث أنها تؤثر بشكل مباشر على حياة المسلم الروحية والأخلاقية، وتجعل الصلاة في أوقاتها المحددة جزءًا من التزام المسلم بدينه.