تعنيف أحد أطفاله.. تفاصيل قضية جديدة يواجهها مؤسس تليجرام

تقارير وحوارات

بافيل دوروف مؤسس
بافيل دوروف مؤسس تليغرام

 


في تطور لافت يثير اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع الدولي، يواجه بافل دوروف، مؤسس منصة تليغرام الشهيرة، سلسلة من القضايا القانونية التي قد تؤثر بشكل كبير على سمعته وحياته المهنية.

فبعد سنوات من كونه رمزًا في مجال التكنولوجيا، وجدت هذه الشخصية البارزة نفسها محط أنظار القضاء بعد ظهور اتهامات خطيرة تتعلق بتعنيف أحد أطفاله، فضلًا عن مشكلات قانونية أخرى تتعلق بتطبيق المراسلات الذي أسسه.


التفاصيل القانونية والتهم الموجهة

في مارس 2023، قدمت إيرينا بولغار، الشريكة السابقة لدوروف، شكوى ضد مؤسس تليغرام أمام محكمة في جنيف، سويسرا.

وفي الشكوى، اتهمت بولغار دوروف بتعنيف ابنهما الأصغر، الذي يبلغ من العمر خمس سنوات.

وتضمن الاتهام مزاعم حول ضرب الطفل، فضلًا عن تهديدات بالقتل، كما زعمت بولغار في وثائق الشكوى.

وأضافت بولغار أن الطفل عانى من اضطرابات نفسية مثل القلق، سلس البول، والكوابيس بعد هذه الحوادث.

وتذكر بولغار أنها كانت على علاقة بدوروف من أوائل عام 2013 حتى عام 2022، وأنجبت منه ثلاثة أطفال.

ةبعد انفصالهما في نهاية عام 2018، التزم دوروف بدفع مبلغ 150 ألف يورو شهريًا لدعمها وأطفالها، بالإضافة إلى تزويدها ببطاقتين مصرفيتين لسحب المبلغ من حساباته الشخصية.

ومع ذلك، تشير الشكوى إلى أن دوروف لم يرى أطفاله منذ سبتمبر 2022 ووقف عن تقديم الدعم المالي، حيث قام بحظر البطاقات المصرفية التي منحها لها.


الأبعاد القانونية والسياسية للقضية

تأتي هذه القضايا في وقت عصيب لدوروف، حيث تواجه منصة تليغرام التي أسسها مشاكل قانونية أخرى.

فقد تم احتجاز دوروف في مطار لو بورجيه بفرنسا في 24 أغسطس 2024، ووجهت إليه تهم تتعلق بالمحتوى غير القانوني على تطبيقه.

وبعد أربعة أيام من الاعتقال، أُفرج عنه بكفالة قدرها 5.56 مليون دولار (5 ملايين يورو). تضمن التحقيق الفرنسي 12 انتهاكًا جنائيًا مزعومًا، وأثار اعتقاله ردود فعل واسعة، بما في ذلك انتقادات من المسؤولين الروس الذين اعتبروا أن الإجراءات ضده مدفوعة بدوافع سياسية وتعكس ازدواجية المعايير الغربية بشأن حرية التعبير.


من هو؟

تأسست تليغرام بواسطة بافل دوروف وشقيقه في عام 2013، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز منصات المراسلة في العالم بفضل ميزاتها الفريدة في الخصوصية والأمان.

ودوروف، الذي يحمل جنسيات فرنسية وإماراتية وسانت كيتس ونيفيس، كان له دور بارز في الثورة التكنولوجية التي شهدتها صناعة الاتصالات.

إلا أن هذه القضايا القانونية قد تضعف من تأثيره وشهرته، وتؤثر على مستقبله المهني.