تفشي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي في أمريكا: تداعيات وإجراءات احترازية

عربي ودولي

فيروس التهاب الدماغ
فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي

أعلنت السلطات الصحية في ولاية نيو هامبشاير الأمريكية عن وفاة رجل نتيجة إصابته بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE)، وهو مرض نادر ينتقل عن طريق البعوض. 

هذه الحالة هي الأولى من نوعها في الولاية منذ عقد من الزمن، وقد أثارت القلق بشأن انتشار هذا الفيروس في مناطق أخرى.

تفاصيل الإصابة والوفاة

وفقًا لإدارة الصحة والخدمات الإنسانية في نيو هامبشاير، كان المريض الذي توفي يعاني من أعراض شديدة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وكانت حالته قد تدهورت بشكل ملحوظ بعد نقله إلى المستشفى، مما أدى إلى وفاته. وقد تسارعت الإجراءات الاحترازية بعد هذه الحالة لتجنب تفشي المرض.

إجراءات الوقاية والحد من انتشار الفيروس

تسببت حالة الوفاة في نيو هامبشاير في اتخاذ تدابير وقائية في الولاية، بالإضافة إلى ولاية ماساتشوستس المجاورة:

إغلاق الحدائق العامة في نيو هامبشاير: تم اتخاذ هذا الإجراء لتقليل فرصة تعرض المواطنين للبعوض الحامل للفيروس.

رش مبيدات الحشرات: بدأت ولاية ماساتشوستس عمليات رش مستهدفة لمكافحة البعوض. تشمل هذه العمليات الرش الجوي والشاحنات في 13 منطقة مصنفة على أنها معرضة للخطر.

خطر الفيروس وتأثيره الصحي

فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ولكنه يشكل تهديدًا خطيرًا خاصة للمسنين والأطفال. 

وتشمل الأعراض التهابًا شديدًا في الدماغ والنخاع الشوكي، مما قد يؤدي إلى الوفاة أو مشكلات عصبية مستمرة في الحالات التي تنجو.

  • معدل الوفاة: يقدر أن نحو 30% من المصابين بالفيروس يموتون، بينما يعاني العديد من الناجين من مشاكل صحية دائمة.

التحذيرات والاحتياطات

أصدرت وزارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس تحذيرات بخصوص ارتفاع مخاطر الإصابة بالفيروس، خصوصًا للأطفال تحت سن 15 عامًا والكبار فوق سن 50 عامًا. 

بينما تسعى السلطات إلى تقليل المخاطر من خلال رش المبيدات، فإن هذه التدابير لا تضمن القضاء الكامل على خطر الإصابة.

  • تاريخ الإصابات: شهدت ولاية ماساتشوستس في عام 2020 خمس حالات إصابة بشرية، بينما سجلت 12 حالة و6 وفيات في عام 2019. لم تسجل الولاية أي إصابات بشرية جديدة منذ عام 2020 حتى الآن.

ستستمر عمليات الرش حتى الفجر يوميًا، وتعتبر جزءًا من جهود أكبر لمكافحة تفشي الفيروس وحماية صحة المجتمعات.