حكم أداء الصلاة والعمرة بالحج والوشم: الإفتاء تجيب
الطهارة في الشريعة الإسلامية هي شرط أساسي لأداء العديد من العبادات مثل الصلاة، والحج، والعمرة.
ومع تزايد انتشار ظاهرة الوشم أو ما يُعرف بـ "التاتو"، يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير وجود الوشم على صحة أداء هذه العبادات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأداء مناسك الحج والعمرة. في هذا المقال، نوضح رأي دار الإفتاء المصرية في هذه المسألة.
حكم أداء الصلاة والعمرة بالحج والوشم
صرّحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي بأن هناك نوعين من الوشم، لكل منهما حكم شرعي مختلف:
النوع الأول: الوشم الذي يختلط فيه الدم ويحتبس تحت الجلد
هذا النوع من الوشم يُعتبر محرمًا في الإسلام، لأنه يُشبه حمل النجاسة، حيث يُحبس الدم تحت الجلد بفعل الإبر المستخدمة في الوشم. وقد أجمعت دار الإفتاء على وجوب إزالة هذا النوع من الوشم قبل أداء العبادات، لما له من تأثير على الطهارة، وهو أمر ضروري لصحة الصلاة والعمرة.
النوع الثاني: الوشم الذي يتم رسمه على الطبقة العليا من الجلد دون اختلاط الدم
إذا كان الوشم على هذا النحو، فلا حرج في بقاءه ولا يُعتبر من النجاسات. هذا النوع لا يؤثر على الطهارة وبالتالي يجوز أداء العبادات معه، بما في ذلك الصلاة، والحج، والعمرة.
حكم الوشم في الإسلام
أجمعت الفتاوى الفقهية على نجاسة الوشم الذي يصل إلى الدم وحكموا بتحريمه. ويستدلون في ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ...»، وهذا اللعن يعتبر دليلًا على حرمة الوشم بالصورة التي تُغير من خلق الله وتحتبس النجاسة في الجلد.
الوشم المؤقت وحكمه
أما فيما يتعلق بالوشم المؤقت الذي تستخدمه بعض النساء للزينة مثل تحديد العين بدل الكحل، أو رسم الحواجب، أو عمل رسومات ظاهرية على الجلد باستخدام صبغات تزول بعد فترة قصيرة، فقد أوضحت دار الإفتاء أن هذا النوع من الزينة جائز ولا يدخل تحت حكم الوشم المحرم.
هذا النوع من الزينة مسموح به للنساء ولا يُعتبر تعديًا على خلق الله، وهو يختلف عن الوشم الدائم الذي ذُكر في الحديث.