بعد انهياره.. معلومات تعرفها لأول مرة عن سد أربعات السوداني

تقارير وحوارات

سد أربعات
سد أربعات

سد أربعات، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد انهيار السد مما أدى إلى فيضان مدمر اجتاح المنطقة وأسفر عن عشرات الوفيات وعدد كبير من المفقودين وتسبب الفيضان في تدمير المنازل والحقول، وترك المئات دون مأوى، السكان المحليون يطلبون المساعدة العاجلة، حيث لا يزال الكثير منهم محاصرين بالمياه ويحتاجون إلى إغاثة فورية.

الأمر الذي دفع  رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بتفقد  المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار بمنطقة أربعات بمحلية القُنب والأوليب بولاية البحر الأحمر.

وخرجت وزارة الموارد المائية والري المصرية تعرب عن تضامنها مع السودان بعد انهيار سد أربعات بولاية البحر الأحمر، والذي تسبب في فيضانات أدت إلى خسائر بشرية ومادية.
الوزارة تقدم خالص تعازيها للسودان، وتؤكد على العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين ووقوف مصر إلى جانب السودان في كل الأوقات.

سد أربعات بالسودان 

هو سد يقع في ولاية البحر الأحمر بشرق السودان، ويعتبر من المشاريع الحيوية لتأمين المياه لمنطقة بورتسودان والمناطق المحيطة بها. تأسس السد بهدف جمع وتخزين مياه الأمطار التي تسقط في موسم الأمطار، لضمان توافر المياه طوال العام في منطقة تعاني من ندرة الموارد المائية. يعد السد من أهم الحلول التي اتبعتها الحكومة السودانية لمعالجة مشكلة شح المياه في المنطقة.

أهمية سد أربعات

1. تأمين مياه الشرب: يعد سد أربعات المصدر الرئيسي لتوفير مياه الشرب لمدينة بورتسودان، والتي تعتبر من المدن الساحلية الرئيسية في السودان. نظرًا لموقعها الجغرافي وقلة الموارد المائية الطبيعية، يعتمد سكان المدينة بشكل كبير على المياه المخزنة في السد.

2. الري والزراعة: يسهم السد في توفير المياه لري المناطق الزراعية المحيطة، مما يساعد على تحسين الزراعة المحلية ويدعم استقرار المجتمعات الزراعية الصغيرة.


3. دعم الاستدامة البيئية: من خلال تجميع المياه خلال موسم الأمطار، يساهم السد في الحد من تأثير الجفاف والتصحر الذي قد يصيب المنطقة، ويحافظ على استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.

التحديات والمشاكل

على الرغم من الأهمية الكبيرة لسد أربعات، إلا أنه يواجه عدة تحديات:

1. تراكم الطمي: من المشاكل الرئيسية التي يواجهها السد هي تراكم الطمي، مما يقلل من سعة التخزين ويؤثر على كفاءة السد في جمع وتخزين المياه.

2. نقص الصيانة: هناك حاجة ملحة لصيانة مستمرة لضمان عمل السد بكفاءة، لكن في بعض الأحيان قد تواجه السلطات المحلية تحديات مالية أو لوجستية تؤثر على تنفيذ أعمال الصيانة الضرورية.


3. التغيرات المناخية: تؤثر التغيرات المناخية على نمط سقوط الأمطار، مما قد يؤدي إلى نقص كمية المياه المتجمعة في السد في بعض السنوات.

الجهود المستقبلية

تبذل السلطات السودانية جهودًا لتعزيز كفاءة السد وتحسين إدارة الموارد المائية، مثل:

- برامج إزالة الطمي: تنفيذ برامج دورية لإزالة الطمي من السد وزيادة سعته التخزينية.
- استخدام التقنيات الحديثة: تبني تقنيات حديثة لمراقبة مستويات المياه وإدارة المخزون المائي بكفاءة.
- التعاون الدولي: البحث عن شراكات مع منظمات دولية لتوفير التمويل والتكنولوجيا اللازمة لتحسين البنية التحتية المائية في المنطقة.