الحكومة تعلن حربًا على سرقات الكهرباء: إجراءات حازمة وعقوبات مشددة
الحكومة تعلن حربًا على سرقات الكهرباء: إجراءات حازمة وعقوبات مشددة
الحكومة تعلن حربًا على سرقات الكهرباء، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد أعلنت الحكومة عن إجراءات حاسمة لمواجهة ظاهرة سرقات التيار الكهربائي التي تعرقل مسار الإصلاح الاقتصادي.
في تصريحات رسمية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تتبنى استراتيجيات شاملة للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.
استخدام تقنيات حديثة للكشف السرقات
كشف مدبولي أن الحكومة ستعتمد على تقنيات حديثة تشمل أجهزة وبرامج متقدمة لتحديد مواقع سرقات التيار الكهربائي.
هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الحكومة لتعزيز كفاءة توزيع الكهرباء وضمان وصولها إلى كافة المواطنين بشكل قانوني.
وأكد مدبولي أن الدولة لن تتهاون مع المخالفين وستتعامل معهم بكل حزم.
تركيب عدادات كودية في المناطق العشوائية
تعمل الحكومة حاليًا على دراسة ضرورة تركيب عدادات كودية في جميع المنازل، بما فيها المناطق العشوائية وغير المقننة.
هذا الإجراء يهدف إلى القضاء على سرقات الكهرباء وتنظيم استهلاك التيار بشكل قانوني يضمن العدالة في التوزيع. وتهدف الحكومة من خلال هذا التحرك إلى تحسين منظومة الكهرباء وتقليل الفاقد الناتج عن السرقات.
عقوبات مشددة لردع المخالفين
وفي إطار مكافحة هذه الظاهرة، أقرت الحكومة مجموعة من العقوبات الصارمة على المخالفين.
تشمل العقوبات الحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامات مالية تتراوح بين عشرة آلاف ومئة ألف جنيه.
وفي حال تكرار الجريمة، تزيد العقوبات لتصل إلى الحبس لمدة لا تقل عن سنة وغرامة تصل إلى مئتي ألف جنيه.
كما يتوجب على المخالفين رد ضعف قيمة التيار الكهربائي المستولى عليه بشكل غير قانوني.
التصالح كحل بديل للعقوبات
تتضمن الإجراءات القانونية إمكانية التصالح في قضايا سرقة التيار الكهربائي، وفقًا لنص المادة (18 مكرر ب) من قانون الإجراءات الجنائية.
يمكن للمخالفين إنهاء الدعوى الجنائية عبر التصالح مع الدولة ودفع المستحقات المالية المطلوبة.
هذه الآلية تهدف إلى تشجيع المواطنين على الالتزام بالقانون بدلًا من التعرض لعقوبات مشددة.
تعزيز الوعي المجتمعي
في سياق متصل، تسعى الحكومة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة سرقة التيار الكهربائي وآثارها السلبية على الاقتصاد الوطني.
من خلال حملات إعلامية وتوعوية، يتم تسليط الضوء على أهمية الالتزام بالقانون ودفع فواتير الكهرباء بشكل منتظم لضمان استمرار تقديم الخدمات بكفاءة.
يساهم هذا في دعم مسار التنمية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
رؤية مستقبلية لقطاع الكهرباء
تأتي هذه الإجراءات ضمن رؤية الدولة الشاملة لتطوير قطاع الكهرباء وتحديثه لمواكبة الاحتياجات المتزايدة للسكان والمشروعات الاقتصادية.
تسعى الحكومة إلى تحسين البنية التحتية للكهرباء، وتقليل الفاقد الناتج عن السرقات، وتحقيق الاستدامة في تقديم خدمات الطاقة، مما يدعم النمو الاقتصادي ويسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، تعتبر مكافحة سرقات التيار الكهربائي خطوة أساسية لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة.
ومع تشديد العقوبات وتوسيع نطاق الوعي المجتمعي، تواصل الحكومة جهودها للحفاظ على موارد الدولة وضمان وصول الكهرباء إلى جميع المواطنين بشكل عادل ومنظم.