كولا غزة ومشروبات فلسطين
شركات فلسطينية تستفيد من حملات المقاطعة العالمية وتغزو الأسواق الدولية
شركات فلسطينية تستفيد من حملات المقاطعة العالمية وتغزو الأسواق الدولية أثرت حملات المقاطعة التي طالت شركات كبرى مثل كوكاكولا وستاربكس على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل غير متوقع، حيث فتحت المجال أمام شركات فلسطينية ناشئة للاستفادة من هذا التحول في خيارات المستهلكين. مع تزايد الوعي بدعم القضية الفلسطينية، ازداد الإقبال على المنتجات البديلة، مما سمح لشركات مثل "كولا غزة" و"مشروبات فلسطين" بالانتشار في الأسواق العالمية.
كولا غزة ومشروبات فلسطين تدخل الأسواق البريطانية
وفقًا لتقارير دولية، بدأت هذه الشركات الفلسطينية الصغيرة في التوسع بعد أن تجنب المستهلكون شراء منتجات الشركات المتهمة بدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي. على سبيل المثال، دخلت شركة "كولا غزة" السوق البريطانية لأول مرة هذا الشهر، بينما استطاعت "مشروبات فلسطين"، التي تأسست في السويد في مارس الماضي، تصدير منتجاتها إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا.
ارتفاع الطلب على المنتجات الفلسطينية
أوضح محمد كسواني، مدير الاتصالات في شركة صفد فود، التي تملك "مشروبات فلسطين"، أن الطلب على منتجاتهم كان مذهلًا، حيث تم بيع نحو 16 مليون علبة في الأشهر الخمسة الماضية. وبيّن أن عائدات هذه المبيعات تذهب لدعم مشاريع المجتمع المدني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعكس نجاح هذه الشركات في تحويل الأزمات إلى فرص لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.
ردود فعل دولية وإجراءات جديدة
على صعيد متصل، أعلنت شركة أكسا الفرنسية للتأمين مؤخرًا سحب جميع استثماراتها من البنوك الإسرائيلية استجابة لدعوات المقاطعة التي أطلقها مؤيدو فلسطين حول العالم. يعكس هذا القرار تأثير حملات المقاطعة على الشركات العالمية ويؤكد على التغيير الذي يمكن أن تحدثه هذه الحملات في الساحة الاقتصادية والسياسية الدولية.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن الشركات الفلسطينية الناشئة قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، مستفيدة من تغير توجهات المستهلكين العالمية تجاه المنتجات المتهمة بدعم الاحتلال الإسرائيلي. نجاح "كولا غزة" و"مشروبات فلسطين" في الأسواق الدولية يعكس قوة التأثير الإيجابي لحملات المقاطعة ووعي المستهلكين بالقضايا الإنسانية. ومع استمرار هذه الديناميكية، يمكن أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من التوسع لهذه الشركات، مما يعزز الاقتصاد الفلسطيني ويساهم في دعم القضية على الصعيد الدولي.