تأثير الانفجارات الشمسية على الاتصالات الأرضية: دراسة جديدة تكشف المخاطر المحتملة
كشفت دراسة جديدة عن تأثيرات الانفجارات الشمسية المتأخرة، مشيرة إلى أن هذه الظواهر الكونية قد تشكل تهديدًا خطيرًا للاتصالات الأرضية.
وفقًا لموقع "سكاي نيوز"، تشير الأبحاث إلى أن التوهجات الشمسية الكبيرة قد تؤدي إلى تعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتتسبب في انقطاعات راديو عالمية.
التوهجات الشمسية وتأثيراتها على الاتصالات
تتسبب الانفجارات الشمسية في حدوث توهج شمسي ضخم، مما يؤدي إلى إشعاع كميات هائلة من الطاقة نحو الغلاف الجوي للأرض.
وفقًا للدراسة، فإن الموجة الأولى من هذا التوهج، والمعروفة بالأشعة فوق البنفسجية القصوى، يمكن أن تؤدي إلى تعطيل إشارات الراديو وتسبب انقطاعات واسعة النطاق.
هذه التأثيرات تتسارع مع تقدم الانفجارات إلى مراحلها المتأخرة، مما يعزز من خطرها على الأنظمة التقنية المعتمدة على الاتصالات.
الأقمار الصناعية والتأثيرات على الغلاف الجوي
تشير الدراسة إلى أن الانفجارات الشمسية في مراحلها المتأخرة تشكل تهديدًا كبيرًا للأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.
هذه الانفجارات يمكن أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة في الغلاف الجوي العلوي، مما يتسبب في تعطيل عمليات الاتصال عبر الأقمار الصناعية.
التغييرات في كثافة الغلاف الجوي العلوي يمكن أن تؤثر على دقة الأقمار الصناعية وقدرتها على إرسال واستقبال الإشارات بشكل فعال.
تصنيف الانفجارات الشمسية
الانفجارات الشمسية تصنف بناءً على قوتها وتأثيرها على الأرض، الانفجار من النوع X يعتبر الأكثر قوة وتأثيرًا.
تشير النتائج الأخيرة إلى أن الانفجارات الشمسية التي وصلت إلى مرحلة الأشعة فوق البنفسجية القصوى قد تكون أكثر خطورة مما كان يُعتقد سابقًا.
لم يتضح بعد بشكل كامل تأثير هذه الانفجارات على التكنولوجيا التي يعتمد عليها الناس يوميًا، لكن الدراسات تشير إلى أن الأجزاء المضيئة من الغلاف الجوي حساسة للغاية ويمكن أن تتسبب في أعطال كبيرة.
أكدت الدكتورة سوزانا بيكر، المؤلفة المراسلة من كلية الرياضيات والفيزياء بجامعة كوينز بلفاست في أيرلندا، أن فهم تأثير الانفجارات الشمسية على الغلاف الجوي هو أمر حيوي.
وأوضحت أن الدراسات الحالية تشير إلى أن التوهجات الشمسية قد تؤدي إلى أعطال في التكنولوجيا التي يعتمد عليها الناس، مما يستدعي اتخاذ إجراءات للتقليل من هذه التأثيرات.