لا تتناول القهوة بعد هذه الساعة من اليوم.. تضر بصحتك

منوعات

بوابة الفجر

القهوة هي أكثر من مجرد طقوس صباحية بالنسبة للكثيرين، فهي من الضروريات اليومية التي تبدأ يومنا، وتعزز الإنتاجية، وتوفر حتى لحظة من السلام وسط جداول العمل المزدحمة، القهوة هي الحل لأغلب القضايا التي نواجهها في اليوم

ومع ذلك، في حين يتم الاحتفال بفوائد القهوة على نطاق واسع، فإن توقيت استهلاك القهوة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على آثارها على صحتك، إن شرب القهوة في الوقت الخطأ قد يقوض سماتها الإيجابية ويعطل صحتك العامة.

كيف تعمل القهوة على أجسامنا؟

تحتوي القهوة على الكافيين، وهو منبه طبيعي يعزز اليقظة والتركيز عن طريق منع الأدينوزين، وهو ناقل عصبي يعزز النوم. 

يعد هذا التأثير المنشط مفيدًا بشكل خاص في الصباح، حيث يساعدنا على التغلب على الإرهاق وبدء يومنا بمزيد من الطاقة. 

ومع ذلك، فإن نصف عمر الكافيين يبلغ نحو 3 إلى 5 ساعات، مما يعني أنه يبقى في نظامك لعدة ساعات بعد الاستهلاك. 

بكلمات بسيطة، عندما تتناول القهوة في وقت لاحق من اليوم، يمكن أن تستمر آثارها المحفزة حتى المساء، ويمكن أن يتعارض ذلك مع دورة نومك الطبيعية، مما يزيد من صعوبة النوم ويقلل من جودة راحتك.

متى يجب أن تتناول فنجان قهوتك الأخير؟

لجني فوائد القهوة دون تعريض نومك أو صحتك للخطر، يوصى بتجنب شرب القهوة خلال ست ساعات من موعد النوم المخطط له. 

على سبيل المثال، إذا كنت تهدف إلى الذهاب إلى السرير في الساعة 10 مساءً، فإن آخر موعد لتناول فنجان القهوة الأخير هو نحو الساعة 4 مساءً. 

يساعد ذلك على ضمان تقليل التأثيرات التحفيزية للكافيين بحلول الوقت الذي تصبح فيه جاهزًا للنوم، مما يسمح لجسمك بالنوم بشكل صحيح.

إن شرب القهوة خارج هذه النافذة لا يمكن أن يعطل أنماط نومك فحسب، بل يؤثر أيضًا على جودة راحتك. يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى دورة من التعب، مما يدفعك إلى استهلاك المزيد من الكافيين في اليوم التالي، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تفاقم المشكلة. 

يمكن أن يساعد الحفاظ على جدول نوم منتظم والحد من تناول الكافيين في وقت متأخر بعد الظهر والمساء في كسر هذه الدورة وتعزيز الصحة العامة بشكل أفضل.

تختلف الحساسية الشخصية للقهوة

من المهم أن تتذكر أن الحساسية الفردية للكافيين يمكن أن تختلف بشكل كبير؛ تلعب عوامل مثل العمر وعلم الوراثة ومستويات التحمل دورًا في كيفية استقلاب الجسم للكافيين. 

قد يجد بعض الأشخاص أنهم أقل تأثرًا بالكافيين ويمكنهم تناوله في وقت لاحق من اليوم دون اضطراب كبير في نومهم. 

ومع ذلك، قد يواجه آخرون حساسية عالية، مما يجعل من الضروري الالتزام بإرشادات التوقيت الأكثر صرامة.

إذا لم تكن متأكدًا من مدى تأثير الكافيين عليك شخصيًا، ففكر في تتبع استهلاكك للقهوة وأنماط نومك، ويمكن أن تساعدك هذه المراقبة الذاتية على تحديد أي ارتباطات بين تناول الكافيين وجودة النوم، مما يسمح لك بتعديل عاداتك وفقًا لذلك.

كيف تقطع استهلاك القهوة في وقت لاحق من اليوم؟

إذا وجدت صعوبة في التوقف عن تناول القهوة في وقت متأخر من بعد الظهر، ففكر في التحول إلى البدائل الخالية من الكافيين في وقت لاحق من اليوم. يمكن أن يوفر شاي الأعشاب مثل شاي الزنجبيل طقوسًا مهدئة دون التأثيرات المحفزة للكافيين.

بالنسبة للكثيرين، القهوة لا تتعلق فقط بالكافيين؛ يتعلق الأمر أيضًا بالطقوس، ويعد دفء الفنجان والرائحة ولحظة الاسترخاء جزءًا لا يتجزأ من تجربة القهوة. 

إذا وجدت أن قهوة المساء هي جزء عزيز من روتينك، فحاول استبدالها ببديل مريح وخالي من الكافيين، بهذه الطريقة، لا يزال بإمكانك الاستمتاع بالجوانب الشعائرية للقهوة دون التأثير على نومك.