سياق جيولوجي وسلطات تستجيب

عاجل - تفاصيل زلزال شمال سوريا.. قوة 5.1 ريختر تثير الزعر من جديد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تفاصيل زلزال شمال سوريا.. قوة 5.1 ريختر تثير الزعر من جديد.. أعلن مرصد الزلازل الأردني في بيان عاجل عن رصد زلزال بقوة 5.1 على مقياس ريختر ضرب مناطق شمال سوريا. هذه الهزة الأرضية جاءت بشكل مفاجئ، مما أثار قلق السكان في المنطقة وأدى إلى تحذيرات من احتمال وقوع هزات ارتدادية أخرى. تعد هذه المنطقة من سوريا من المناطق التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا بسبب وقوعها على خطوط تصدعات جيولوجية هامة، مما يجعلها عرضة للهزات الأرضية بشكل دوري.

تفاصيل الزلزال

وقع الزلزال في وقت مبكر من اليوم وشعر به السكان في مناطق واسعة من شمال سوريا، بما في ذلك المدن والقرى القريبة من مركز الهزة. وبحسب مرصد الزلازل الأردني، بلغت قوة الزلزال 5.1 على مقياس ريختر، وهو ما يعتبر زلزالًا متوسط القوة يمكن أن يتسبب في أضرار مادية بالأبنية والمنشآت، خاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال. حتى الآن، لم ترد تقارير مؤكدة عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة، إلا أن السلطات المحلية في سوريا سارعت إلى تقييم الأضرار واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين.

أفاد مرصد الزلازل الأردني برصد هزة أرضية ثانية في شمال سوريا عند الساعة الواحدة و18 دقيقة بقوة 3.5 على مقياس ريختر، وعلى عمق 5 كيلومترات. وقد تم تسجيل هذه الهزة بعد دقائق من الإعلان عن وقوع زلزال أقوى بلغت شدته 5.1 ريختر عند الساعة 1:15 في نفس المنطقة.

تعد منطقة الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تاريخيًا من المناطق الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية مثل الزلازل، حيث زادت حدة هذه الظواهر مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، مما أدى إلى ظهور ظواهر جديدة مثل الفيضانات المفاجئة وارتفاع مستوى سطح البحر.

هل هناك إصابات؟

ونقلت (سانا) عن مدير مستشفى سلمية الوطني الدكتور أسامة ملحم قوله " إن 17 شخصا أصيبوا بجروح وحالات هلع جراء الهزة الأرضية التي ضربت بعد ظهر اليوم ".

17 شخصا أصيبوا بجروح وحالات هلع جراء الهزة الأرضية

السياق الجيولوجي

تقع شمال سوريا في منطقة نشطة جيولوجيًا، حيث تلتقي الصفيحة العربية مع الصفيحة الأناضولية، مما يجعلها عرضة لهزات أرضية متكررة. يعتبر هذا الزلزال جزءًا من سلسلة هزات تضرب المنطقة بين الحين والآخر، وهي تذكر دائمًا بخطورة النشاط الزلزالي في هذه المنطقة وضرورة الاستعداد المستمر لمثل هذه الكوارث الطبيعية.

وسوريا، كونها جزءًا من هذه المنطقة، تقع على تقاطع بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة العربية، مما يعرضها لضغوط ناتجة عن حركة وانزياح هذه الصفائح، وهو ما يؤدي إلى تراكم إجهادات بمرور الزمن. تتسبب النتوءات الصخرية في تعطيل حركة الصفائح، وعندما يتجاوز الضغط قدرة الصخور على التحمل، تنكسر الصخور وتتحرر الطاقة المتراكمة على شكل موجات اهتزازية، وفقًا لما أوضحته الدكتورة هالة حسن، عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق.

تصريحات حول نشاط الزلزال

وأكدت الدكتورة حسن في تصريح لوكالة سانا أن التنبؤ بوقوع الزلازل غير ممكن، لكن يمكن دراسة الصدوع في المنطقة وإعداد خرائط احتمالية. ونوهت بأن هذه المنطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا منذ القدم، مشيرة إلى فالق البحر الميت الذي يمتد بطول 1000 كيلومتر وتسبب في العديد من الزلازل التاريخية، وصدع سرغايا الذي أسفر عن زلزال مدمر عام 1759، وما يزال نشطًا وقادرًا على توليد زلازل مدمرة في المستقبل، حيث تُقدر احتمالية تكرار حدوثه بما بين 200 إلى 350 عامًا.

استجابة السلطات

فور وقوع الزلزال، بدأت السلطات السورية في شمال البلاد بتفعيل خطط الطوارئ والاستجابة السريعة. تم إرسال فرق الإنقاذ والإغاثة إلى المناطق المتضررة، وتم إصدار تحذيرات للسكان بالبقاء في أماكن آمنة وتجنب الأبنية التي قد تكون تعرضت للتصدع. كما تم تنسيق الجهود مع الدول المجاورة لتقديم الدعم والمساعدة في حال الحاجة إلى ذلك.