ما القصة؟

"جدري القردة".. اتصاعد المخاوف من انتشار الفيروس خارج إفريقيا

منوعات

جدري القردة.. اتصاعد
"جدري القردة".. اتصاعد المخاوف من انتشار الفيروس

في خطوة تنذر بخطورة الوضع، أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي جدري القردة في الكونغو وبعض المناطق الأخرى في إفريقيا كحالة طوارئ صحية عالمية. حيث تم تأكيد إصابة العديد من الأطفال والبالغين بهذا الفيروس في أكثر من 12 دولة. الأكثر إثارة للقلق هو ظهور سلالة جديدة من الفيروس، ما يزيد من احتمالية انتشاره بشكل أوسع وأسرع خارج حدود القارة.

تحديات كبيرة

في هذا السياق، تواجه القارة الإفريقية تحديات كبيرة في التصدي لتفشي الفيروس، حيث تتوفر كميات محدودة من اللقاحات التي يمكنها الحد من انتشاره. هذه الكميات القليلة تضع ضغوطًا إضافية على النظم الصحية المحلية التي تعاني بالفعل من نقص الموارد والمعدات الطبية، ما يعزز المخاوف من تحول التفشي إلى جائحة عالمية.

من جهة أخرى، أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن تفشي جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة. ومع تسجيل أكثر من 500 حالة وفاة حتى الآن، أصبحت الحاجة إلى تدخل دولي لوقف انتشار الفيروس أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر عن قلقه العميق من إمكانية انتشار الفيروس خارج إفريقيا. وأكد أن هذا الأمر "يجب أن يثير قلقنا جميعًا"، مشيرًا إلى أن احتمال انتقال المرض إلى مناطق أخرى في العالم يمثل تهديدًا خطيرًا يجب مواجهته بجدية.

الوضع لدينا في مصر

في مصر، وبعد إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، بدأت الحكومة باتخاذ تدابير وقائية مكثفة لمنع دخول جدري القردة إلى البلاد. تضمن هذه الإجراءات مراقبة مشددة على الحدود والفحص الطبي الدقيق للقادمين من المناطق المتأثرة بالفيروس، وذلك في محاولة لاحتواء أي إصابات محتملة قبل أن تتحول إلى أزمة صحية.

أعراض جدري القردة

منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن مرض جدري القردة يسبب أعراضًا تشمل الحمى، وآلام العضلات، والتهابات جلدية قد تكون شديدة. هذه الأعراض تجعل المرض مصدر قلق كبير للصحة العامة، خاصة في ظل الانتشار السريع والمتزايد للفيروس في بعض المناطق الإفريقية.

حسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، تم تسجيل حالات جدري القردة في 13 دولة إفريقية حتى الآن. وأكثر من 96% من هذه الإصابات والوفيات حدثت في الكونغو، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتقديم الدعم الدولي لهذه الدولة لمكافحة التفشي.

الأرقام تشير إلى أن الإصابات بجدري القردة قد ارتفعت بنسبة 160%، في حين زادت الوفيات بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.