الإنفلونزا: تأثيرها على صحة القلب وزيادة خطر النوبات القلبية

الإنفلونزا: تأثيرها على صحة القلب وزيادة خطر النوبات القلبية

الفجر الطبي

الإنفلونزا: تأثيرها
الإنفلونزا: تأثيرها على صحة القلب وزيادة خطر النوبات القلبية

الإنفلونزا: تأثيرها على صحة القلب وزيادة خطر النوبات القلبية.. يعتقد العديد من الأشخاص أن مضاعفات الإنفلونزا تقتصر على التهابات مثل الجيوب الأنفية، الأذن، أو التهاب القصبات، وصولًا إلى الالتهاب الرئوي. ولكن الأبحاث الحديثة تُظهر أن هناك صلة بين الإصابة بالإنفلونزا وزيادة خطر التعرض لنوبات قلبية وسكتات دماغية، خاصةً لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، وأولئك الذين سبق لهم أن أصيبوا بنوبة قلبية.

كيف تؤثر الإنفلونزا على صحة القلب؟


الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تسبب التهابًا ينتج عنه مجموعة من الأعراض مثل الحمى، الكحة، وآلام العضلات. ويشتبه الباحثون في أن هذا الالتهاب قد يؤثر سلبًا على اللويحات الشريانية المتراكمة داخل الأوعية الدموية. قد يتسبب الالتهاب في تمزق هذه الترسبات، مما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية تسد تدفق الدم، وبالتالي تمهيد الطريق للإصابة بنوبة قلبية.

دراسات تربط بين الإنفلونزا ومشاكل القلب


1. دراسة كندية عام 2018: أظهرت دراسة نشرت في *New England Journal of Medicine* أن الإنفلونزا قد تثير النوبة القلبية. وجدت الدراسة أن المصابين بالإنفلونزا كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بست مرات مقارنةً بالفترات التي لم يصابوا فيها.
 
2. دراسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عام 2020: أوضحت الدراسة أن 12% من البالغين الذين أصيبوا بالإنفلونزا الشديدة وتطلبت دخولهم المستشفى قد أصيبوا بنوبة قلبية أو توفوا بسبب فشل القلب خلال الأسبوع الأول من الإصابة.

3. دراسة إسبانية عام 2024: أظهرت الدراسة أن حتى الإنفلونزا الخفيفة يمكن أن تضاعف من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال الأسبوعين التاليين للتشخيص، مع زيادة خطر الإصابة بمقدار أربعة أضعاف لدى مرضى القلب.

لقاح الإنفلونزا: حماية من أمراض القلب


تعزز هذه الدراسات أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي، خصوصًا للأشخاص المعرضين لخطر أكبر من مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم، حيث يعمل اللقاح كدرع واقٍ من مضاعفات القلب المحتملة.