أوقاف الفيوم تختتم 17 أسبوعا دعويا بعنوان "ظاهرة الانتحار أسبابها وعلاجها من منظور الإسلام"
أختمت مديرية أوقاف الفيوم 17 أسبوعا دعويا بواقع مسجد من كل إدارة في وقت واحد تحت عنوان "ظاهرة الانتحار أسبابها وعلاجها من منظور الإسلام"، بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الانتحار يعد من كبائر الذنوب التى اتفق عليها جميع الفقهاء وقال الله فيها "ولَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا "
كما قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
كما أشار العلماء إلى أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة،ويظل على إسلامه، مؤكدين أن الإسلام حث على حماية النفس وعدم إزهاق الروح،أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده،فهو مطلب سماوي، ومع جُرْم هذه الفِعْلة وعِظَمها فإنه ينبغي تنَبُّه الأهل إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار على أنه مَرَض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين، ولذا فيجب على كل أب وأم احتواء الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي الذي قد يُودِي بما لا تحمد عُقْبَاه.
وأضاف العلماء: أنه مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك، أَبشر بفرج الله إليك واحذر من اليأس،فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله( عز وجل) ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جوده.