عاجل:- كيف نفذت إسرائيل عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران ؟
تصدرت أخبار اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عناوين الأخبار الدولية بعد الإعلان عن مقتله فجر اليوم في العاصمة الإيرانية طهران.
يأتي هذا الحادث في إطار تصعيد كبير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما أثار ردود فعل محلية ودولية واسعة. نستعرض في هذا المقال التفاصيل الجديدة حول عملية الاغتيال والردود الرسمية.
تفاصيل الاغتيال
حسب مصادر إعلامية تابعة لحركة حماس، تم اغتيال إسماعيل هنية بصاروخ موجه نحو جسده مباشرة.
وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية، استهدف الصاروخ مقر إقامة هنية في طهران، حيث كان متواجدًا للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وفي بيان رسمي، أكد الحرس الثوري الإيراني أن هنية قُتل مع أحد حراسه الشخصيين، وقد أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن الهجوم وقع فجر اليوم، مما أسفر عن مقتل هنية ومرافقه نتيجة الاستهداف المباشر لمقر إقامتهما.
التصريحات والردود
بيان حركة حماس: أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا تؤكد فيه أن هنية قُتل في "غارة صهيونية غادرة" استهدفت مقر إقامته في طهران.
وأكدت الحركة أن الاغتيال تم بعد مشاركة هنية في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعزز من مشاعر الغضب داخل الحركة.
التحقيقات الإيرانية: أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن التحقيقات جارية لتحديد تفاصيل الاغتيال. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق في الأيام القليلة المقبلة.
يركز التحقيق على كيفية تنفيذ العملية والأطراف المسؤولة عنها، مما قد يضيف مزيدًا من التفاصيل حول هذا الحادث البارز.
الردود الإسرائيلية
تصريحات وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، بشأن اغتيال هنية أثارت موجة من الاستنكار.
قال إلياهو: "موت هنية يجعل العالم أفضل قليلًا"، مما يعكس موقفًا متطرفًا في التعليق على الحادث، ويزيد من التوترات بين الأطراف المعنية.
خلفية إسماعيل هنية
إسماعيل هنية، البالغ من العمر 62 عامًا، هو أحد أبرز القادة الفلسطينيين وقد تولى منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عام 2017.
كان هنية من الجيل الأول الذي أسس حركة حماس وعُرف بدوره الفعال في الساحة السياسية الفلسطينية.
وتعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل إسرائيل، وكانت آخرها محاولة الاغتيال التي تكللت بالنجاح اليوم.
التطورات الأخيرة في الصراع
يأتي اغتيال هنية في وقت تشهد فيه المنطقة توترات كبيرة.
في يناير 2024، استهدفت إسرائيل صالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس، مما زاد من تعقيد الأوضاع، كما قُتل العشرات في قصف جوي إسرائيلي في يوليو 2024، مما يسلط الضوء على تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة.