حركة حماس تعلن اغتيال إسماعيل هنية في طهران والحرس الثوري يؤكد الاستهداف
أعلنت حركة حماس، في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، عن اغتيال قائدها إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وقد نعت الحركة هنية، مشيرة إلى أنه قُتل في "غارة صهيونية غادرة" استهدفت مقر إقامته في طهران.
تفاصيل الحادث
في وقت سابق، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس الفلسطينية، قُتل في الهجوم الذي استهدف مقر إقامته في طهران، وأكد الحرس الثوري أن الهجوم أسفر عن مقتل هنية ومعه أحد حراسه الشخصيين.
ووفقًا للبيان الذي نشره الحرس الثوري على موقعه الإلكتروني، فقد تعرض مقر إقامة هنية للقصف في طهران، مما أدى إلى استشهاده مع أحد حراسه.
يُعتبر هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا في التوترات الإقليمية، وقد أثار ردود فعل متباينة من مختلف الأطراف.
آخر ظهور لهنية
كان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية في طهران خلال حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان داخل البرلمان الإيراني، وقد حضر هنية هذا الحدث البارز، مما يجعله هدفًا محتملًا في إطار الأحداث السياسية المتسارعة في المنطقة.
ردود الفعل
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن اغتيال هنية يعد "عملًا جبانًا" لن يمر دون رد، وقد أعرب أبو مرزوق عن استنكاره الشديد للهجوم، مؤكدًا أن هذا التصعيد لن يؤثر على إرادة الحركة في متابعة مسيرتها.
خلفية عن إسماعيل هنية
إسماعيل هنية، البالغ من العمر 62 عامًا، هو سياسي فلسطيني بارز ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وُلد هنية في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة عام 1962، وبدأ نشاطه السياسي في الحركة الإسلامية خلال دراسته الجامعية.
تولى هنية رئاسة الحكومة الفلسطينية في عام 2006 بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية، وقاد الحركة في أوقات عصيبة.
بعد فترة من الإبعاد والترحيل إلى لبنان من قبل السلطات الإسرائيلية، عاد هنية إلى غزة وعُين عميدًا للجامعة الإسلامية، كما تولى منصب رئيس المكتب السياسي لحماس في عام 2017 خلفًا لخالد مشعل.
تداعيات الاغتيال
يُنتظر أن يكون لاغتيال إسماعيل هنية تأثيرات كبيرة على الوضع السياسي في المنطقة، وقد يؤدي هذا التصعيد إلى تفاقم التوترات بين حماس وإسرائيل، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في الشرق الأوسط.