تعرف على تفاصيل الافتتاح الأسطوري لأولمبياد 2024 في باريس

تقارير وحوارات

دورة الألعاب الأولمبية
دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا

تحت أجواء باريسية ممطرة، انطلقت دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، معلنة بداية حدث رياضي ضخم يتوقع أن يجذب أنظار العالم.

فالحفل الافتتاحي، الذي أقيم تحت إجراءات أمنية مشددة، شهد سلسلة من الفعاليات المثيرة والمميزة رغم الطقس السيء.


حفل الافتتاح

في مساء يوم الجمعة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسميًا افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

وطغت الأمطار الغزيرة على الحفل، لكنها لم تمنع الجماهير من التفاعل الحماسي.

حيث انطلقت الفعاليات بموكب زوارق على نهر السين، حيث قدمت الفنانة سيلين ديون أداءً مباشرًا نال إعجاب الحضور.

وفي وقت لاحق، أشعلت البطلة الأولمبية ماري-جوزيه بيريك وتيدي رينير المرجل الأولمبي، ليضفي المنطاد الذي يحمل شعلة الألعاب مزيدًا من الروعة على العرض.


الإجراءات الأمنية

شهدت باريس أعلى درجات التأهب الأمني على الإطلاق، بعد ساعات قليلة من هجوم على شبكة القطارات فائقة السرعة.

و انتشرت قوات الشرطة والجيش في جميع أنحاء المدينة، حيث تم تأمين النهر والفضاء الجوي من خلال عمليات تفتيش صارمة.

وحضر العديد من زعماء العالم، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مما زاد من مستوى الأمان والحماية خلال الحفل.


الفعاليات والعروض

بدأت الفعاليات بنقل الرياضيين عبر نهر السين في زوارق، مع تقديم عروض فنية على منصات عائمة. شمل العرض الراقصات الشهيرات من مولان روج، وتضمن غناء الفنانة آية ناكامورا، التي أثارت جدلًا حول الهوية الفرنسية بسبب تأثيراتها الأجنبية.

كما ارتفعت سحابة دخان ملونة فوق النهر، ممثلة ألوان العلم الفرنسي، مع عروض موسيقية ورقصات متنوعة.


الاستقبال والأجواء

استقطب الحفل نحو 300 ألف مشاهد، رغم أن الأمطار الغزيرة دفعت بعضهم لمغادرة الحدث مبكرًا. كانت الأجواء احتفالية على الرغم من الطقس السيء، وشهدت الحفل تصفيقًا حارًا للوفود، خاصة القارب اليوناني والوفد الممثل للاجئين.

وتميز الحفل بظهور الرياضيين الأكثر تتويجًا بالميداليات الأولمبية، مايكل فيلبس ومارتن فوركاد، الذين كشفوا عن الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.


الترحيب بالرياضيين الإسرائيليين

تواجدت قوات حماية خاصة للوفد الإسرائيلي، في ظل الأجواء المتوترة بسبب النزاعات الجارية في أوكرانيا وغزة.

وشهد مراسلو "رويترز" تفاعلات متنوعة من الجماهير أثناء مرور القارب الإسرائيلي، مع بعض صيحات الاستهجان وهتافات تأييد.

وقد أعرب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن فخره بنجاح الحفل، معتبرًا إياه حدثًا آمنًا وناجحًا رغم الظروف الجوية والتحديات الأمنية.

ومع بدء المنافسات، يأمل المنظمون أن تساهم دورة الألعاب الأولمبية في تعزيز إرث باريس وتعزيز روح الرياضة والسلام العالمي.

الجدير بالذكر أن يستمر العرض المبهر حتى حفل الختام في 11 أغسطس، حيث سيظل المرجل الأولمبي مشتعلًا حتى ذلك الوقت، مقدمًا رمزًا للأمل والإنجازات الرياضية التي يتطلع إليها الجميع.