التعليم التكنولوجي: إنشاء 17 جامعة جديدة وشراكات دولية لضمان الجودة

أخبار مصر

د. احمد الصباغ مع
د. احمد الصباغ مع مسؤول ملف التعليم العالي بالفجر

أكد الدكتور أحمد الصباغ، أمين المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية، في تصريح صحفي لموقع "الفجر" أن هناك توجهًا قويًا لتعزيز هوية خريجي الجامعات التكنولوجية في مختلف المجالات. وأشار إلى أن مشاكل النقابة تم حلها، وأُقر تشكيل المجلس الخاص بها في يناير الماضي، حيث تسير الإجراءات بشكل جيد.

أوضح الدكتور الصباغ أن هناك اهتمامًا كبيرًا بربط التعليم التكنولوجي بسوق العمل من خلال الشراكات الصناعية. وأكد أنه لن يتم اعتماد أي برنامج دراسي في الجامعات التكنولوجية دون وجود شريك صناعي لضمان التطبيق العملي للطلاب، حيث يُعتبر الجانب الصناعي أهم من الجانب الأكاديمي التقليدي. وأضاف أن أول دفعة من الخريجين بدأت في تلقي فرص عمل سواء داخل مصر أو خارجها، ما يعكس جودة التعليم والتدريب الذي يتلقونه.

وتحدث الدكتور الصباغ عن توقيع اتفاقيات مع شركاء صناعيين دوليين لضمان الاعتراف بشهادات الخريجين دوليًا. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وقع اتفاقية مع مصر خلال مؤتمر استثمار الاتحاد الأوروبي مع مصر، مما يسمح للطلاب بإكمال جزء من دراستهم في إيطاليا، والحصول على شهادة معترف بها دوليًا. كما أضاف أن هناك تعاونًا مستمرًا مع الجانب الصيني في مجالات تكنولوجيا السياحة والفندقة، بالإضافة إلى شراكات مع كوريا في جامعة بني سويف.

وأكد الدكتور الصباغ أن الهدف من هذه الشراكات هو تسويق الطلاب دوليًا وضمان الاعتراف بشهاداتهم من جميع الدول، بالإضافة إلى توفير بيئة تعليمية تعزز هوية الطلاب وثقتهم في قدراتهم.

وفيما يتعلق بالبحث العلمي، أوضح الدكتور الصباغ لموقع الفجر  أن الجامعات التكنولوجية تولي اهتمامًا كبيرًا بالبحوث التطبيقية التي لها تأثير مباشر على سوق العمل. وأشار إلى أنه تم الموافقة على تنظيم مؤتمر دولي للتعليم الفني العالي في العام المقبل، لبحث التحديات والفرص في مجال البحوث التطبيقية، وتعزيز التعاون بين الأكاديميين والطلاب والمجتمع الصناعي.

كما أعلن الدكتور الصباغ عن خطة لإضافة 17 جامعة تكنولوجية جديدة خلال المراحل القادمة بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار إلى أن فرق الوزارة بدأت في استلام الأراضي واستكمال الإجراءات اللازمة لبدء عمليات الإنشاء، مما يعكس التزام الدولة بتوسيع نطاق التعليم التكنولوجي وتوفير فرص تعليمية جديدة للشباب.

وأكد الدكتور الصباغ في نهاية حديثه أن هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية شاملة لتطوير التعليم العالي في مصر، وربط التعليم التكنولوجي بسوق العمل، وتعزيز مكانة الخريجين على المستوى الدولي. كما شدد على أهمية البحث العلمي التطبيقي ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن الجامعات التكنولوجية ستكون في طليعة هذا التطور خلال المرحلة القادمة.

وفي ذات السايق،اشار امين المجلس الاعلي للجامعات التكنولوجية،  تعمل مصر على تعزيز التعليم التكنولوجي وربطه بسوق العمل من خلال الشراكات الصناعية والدولية، والاهتمام بالبحوث التطبيقية، والتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية الجديدة، مما يعكس التزام الدولة بتطوير التعليم العالي وتعزيز مكانة خريجيها على المستوى الدولي.