هل اختفت قطع أثرية من معابد الكرنك؟.. "الفجر" يحصل على بيانات هامة
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على رابط قاعدة البيانات التي عليها تم تسجيل القطع الأثرية الخاصة بمعابد الكرنك البالغ عددها 33 ألف قطعة أثرية.
قاعدة بيانات
ويمكن عبر الرابط التالي مطالعة قاعدة البيانات الخاصة بمعابد الكرنك والمسماة بالفهرس العالمي لتسجيل نقوش معابد الكرنك والمعروفة باسم Karnak Project والتي تم تسجيلها ما بين عامي 2006 و2010م، بواسطة التعاون القائم ما بين المجلس الأعلى للآثار والمركز المصري الفرنسي بمعابد الكرنك.
اختفاء بيانات
ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف إن هناك أمر غريب في تلك القائمة وهو اختفاء آثار الملك امنحتب الأول منها، وهي تمثل عدة بلوكات حجرية الأمر الذي يثير الدهشة والحيرة معًا وكذلك يثير سؤال جاد وهو من الذي يتلاعب بقاعدة بيانات المركز المصري الفرنسي للحد الذي معه يتم حذف بيانات مجموعة آثار كاملة منها؟
المركز المصري الفرنسي
وأشار الشماع إلى أن هناك كتاب صادر عن المركز المصري الفرنسي ويحمل غلافه بلوك أثري هو جزء من مجموعة الملك أمنحتب الأول إذًا فالقطع الأثرية لذلك الملك سُجلت بقاعدة البيانات بالفعل.
وأضاف الشماع هل هناك نسخة من تلك البيانات لدى إدارة حفظ وتسجيل الآثار بالوزارة؟، ولو كان هناك مثل هذه النسخة فيجب مطابقتها بالنسخة الحالية وكشف مسألة هل هناك تلاعب حدث بتلك البيانات أم لا؟.
وقال مصدر آخر للفجر في محاولة لتفسير حذف تلك القطع من قاعدة بيانات المركز المصري الفرنسي إنه يتم تجميع القطع الأثرية الخاصة بالملك أمنحتب لكي يتم بناء المقصورة الخاصة به في معابد الكرنك وهو ما قال عنه المصدر إنه أمر غير ممكن لضيق المساحة هناك، وهو ما يثير التساؤل… ما الذي يجري في معابد الكرنك؟
ولكي يكون القارئ على دراية بجوانب الموضوع فإن الأمر بدأ منذ عدة أسابيع بعد القبض على سائح في مطار الأقصر وبحوزته قطعتين أثريتين، وتبين أن القطعتين من معابد الكرنك لتفاصيل الموضوع اضغط هنا
وشكل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لجنة من المسؤولين عن المعبد لكي يتم تسجيل كل القطع الأثرية فيه بدفاتر حرف (ز).
وعارض الأثريون القرار لسببين الأول أن اللجنة مشكلة من المسؤولين عن المعبد وقت وقوع السرقة، الثاني أن آثار معابد الكرنك مسجلة بالفعل في قاعدة بيانات بواسطة المركز المصري الفرنسي لمطالعة قاعدة البيانات اضغط هنا.
وبعدما نشرت الفجر تلك الحقائق أرسل إليها عدد من الآثاريين والمهتمين بالشأن الأثري روابط قاعدة البيانات، وباستشارة العديد من المصادر تبين اختفاء بيانات مجموعة آثار كاملة من بيانات المركز المصري الفرنسي، وهنا يجب توجيه استفهام، أين وزير السياحة والآثار وأين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مما يحدث في معابد الكرنك؟
وطالب العديدون ومنهم الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف بوقف أعمال اللجنة المشكلة لتسجيل آثار الكرنك بدفاتر حرف (ز) لأن تلك الدفاتر خاصة بالتسجيل المؤقت في الحفائر الأثرية من ناحية ولأن آثار الكرنك مسجلة بالأساس من ناحية أخرى.
وطالب آثاريون بضرورة عمل محضر جرد لكل آثار معابد الكرنك ومقارنتها بقاعدة البيانات التي سجلها المركز المصري الفرنسي وذلك بواسطة لجنة محايدة من خارج الكرنك، والتحقيق في كيفية حذف بيانات مجموعة أثرية كاملة من قاعدة بيانات المركز.