تفعيل دور التحالفات الإقليمية في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية تفعيل دور التحالفات الإقليمية في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 لبناء التنمية الشاملة من خلال التعاون الدولي. وقد أشار الوزير إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التنسيق مع الجامعة الأمريكية، التي تُعتبر شريكًا رئيسيًا في هذا المشروع الطموح.
وأوضح الدكتور عاشور أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تتضمن سبع مراحل رئيسية تم تحديدها وتنفيذها منذ مارس الماضي. تركز هذه المراحل على تعزيز دور جامعات الجيل الرابع، التي تعتمد على مرجعيات دولية، وتعمل على تحسين التصنيف الدولي للجامعات المصرية. وأشار إلى أن التحالفات الإقليمية تُعَد جزءًا لا يتجزأ من هذه الجهود، حيث تسهم في تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها الدولية.
واستعرض الوزير أهم عناصر الشراكة، التي تشمل مبادرة "شراكة من أجل التعليم" بقيمة 40 مليون دولار، والتي تهدف إلى دعم التحالفات الدولية وتوفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف الاستراتيجية. وتسعى هذه المبادرة إلى تنظيم وبناء نظام تعليمي جديد مجهز بالتكنولوجيا والمواد الحديثة، وذلك من خلال تصميم برامج تعليمية مبتكرة تُعدها هيئة التدريس بمختلف الجامعات.
وأكد الدكتور عاشور أن المشروع يُعَد من أكبر المشروعات الدولية في مجال التعليم العالي، حيث يتضمن 20 هدفًا محددًا تسعى الحكومة لتحقيقها. ومن بين هذه الأهداف، تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، وذلك من خلال تطوير مناهج وبرامج تعليمية متعددة التخصصات داخل الجامعات المصرية. وأوضح أن هذه المناهج تهدف إلى تأهيل الخريجين بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة تطورات سوق العمل وتحقيق التنمية المستدامة.
كما شدد الوزير على أهمية تعزيز الابتكار كأحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية. وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب وجود شريك صناعي لضمان تحقيق التعاون الفعّال بين الجامعات وقطاع الصناعة. ويُعَد هذا التعاون أساسيًا لتطوير برامج تعليمية تُركز على الابتكار وتُعِد الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية في مختلف القطاعات.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن التحالفات الإقليمية تُعَد جزءًا أساسيًا من جهود الوزارة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية. حيث تسعى الوزارة إلى تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات الدولية لتبادل الخبرات والمعرفة، وتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي. وأكد أن هذه الجهود تُسهم في رفع مستوى التعليم العالي في مصر، وتعزيز دور الجامعات المصرية على الساحة الدولية.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 تهدف إلى بناء نظام تعليمي متميز يلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل، ويعزز دور مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي والبحث العلمي. وأعرب عن ثقته في أن التحالفات الإقليمية ستُسهم بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف، وتعزيز مكانة الجامعات المصرية على المستوى الدولي.