بعد فرض حظر التجول.. ماذا يحدث في بنجلاديش؟
يشهدُ بنغلاديش حالة من التوتر والاضطرابات منذ بدء الاحتجاجات ضدّ نظامِ الحصصِ المُخصصِ لأبناءِ المحاربين القدامى في الوظائفِ الحكومية.
وقد تصاعدت حدةُ التوتّرِ لتُفضي إلى فرضِ حظرِ التجولِ ونشرِ الجيشِ في أنحاءِ البلاد.
أسباب الاحتجاجات
نظامُ الحصصِ المُثير للجدل: يُمنحُ هذا النظام 30% من الوظائفِ الحكوميةِ لأبناءِ المحاربين القدامى، ممّا يُعتبرُهُ البعضُ غيرَ عادلٍ ويُخالفُ مبدأَ تكافؤِ الفرصِ.
البطالةُ المُتفشية: يعاني بنغلاديش من معدلاتِ بطالةٍ مرتفعة، ممّا يُضاعفُ من شعورِ الشبابِ بالإحباطِ ويُغذّي الاحتجاجاتِ.
الفسادُ المُستشري: يُشيرُ المُحتجّون إلى تفشّي الفسادِ في عمليةِ التوظيفِ، ممّا يُؤدّي إلى حرمانِ المُستحقّينَ من فرصِ العمل.
تطوراتُ الأحداث
احتجاجاتٌ واسعة: خرجَ آلافُ الطلابِ إلى الشوارعِ للتعبيرِ عن رفضِهم لنظامِ الحصص، ممّا أدّى إلى مواجهاتٍ مع الشرطة.
عنفٌ مُتصاعد: فُتحتْ نيرانُ الشرطةِ على المُحتجّين في بعضِ المناطق، ممّا أسفرَ عن سقوطِ قتلى وجرحى.
فرضُ حظرِ التجول: فرضتْ السلطاتُ حظرَ التجولِ في أنحاءِ البلادِ في محاولةٍ لاحتواءِ الاحتجاجاتِ.
نشرُ الجيش: تمّ نشرُ وحداتٍ من الجيشِ في الشوارعِ لفرضِ الأمنِ والنظام.
قطعُ الإنترنت: تمّ قطعُ خدماتِ الإنترنتِ والاتصالاتِ في بعضِ المناطقِ لِمنعِ التحرّكاتِ والتنسيقِ بينَ المُحتجّين.
الموقفُ الحالي:
لا تزالُ الاحتجاجاتُ مُستمرّةً، وإنْ بوتيرةٍ أقلّ.
تُحاولُ الحكومةُ إجراءَ حوارٍ مع المُحتجّينَ لتهدئةِ الأوضاعِ.
تُبدي بعضُ الدولِ والمُنظّماتِ الدوليةِ قلقَها من الأحداثِ وتدعو إلى ضبطِ النفسِ والحوارِ.
التأثيراتُ الجانبية
تُخلّفُ الاحتجاجاتُ وأعمالُ العنفِ خسائرَ ماديةً وبشريةً.
تُعرقلُ الأنشطةَ التجاريةَ والاقتصاديةَ.
تُؤثّرُ سلبًا على صورةِ بنغلاديشِ في الخارجِ.
التوقعاتُ المستقبلية
من الصعبِ التكهّنُ بِما ستؤولُ إليهِ الأحداثُ في الفترةِ المُقبلة.
تعتمدُ التطوراتُ على قدرةِ الحكومةِ على احتواءِ الاحتجاجاتِ وإجراءِ إصلاحاتٍ حقيقيةٍ تُلبّي مطالبَ المُحتجّين.
تُناشدُ المُنظّماتُ الدوليةُ جميعَ الأطرافِ إلى الحوارِ والتعاونِ من أجلِ إيجادِ حلولٍ سلميةٍ تُحافظُ على الاستقرارِ في البلاد