ليس الخميس الفائت
"ثلاث ساعات من الغناء" من أجل 5 عقود فن.. هكذا أحيا لطفي بوشناق مهرجان قرطاج في تونس
إنَّه فنان يرى في الفن حالة من الثورة والغضب والاحتجاج والتعبير، وليست مجرَّد كلمات منظومة بصوت رنان يستثير حماسة الجمهور المحبوب. رجل له نظرة وفلسفة خاصة، فلم ير الفن يومًا حالة من حالات الطرب وحسب، سيف مضيء في ظلمات النسيان، وصوت من أصوات نداءات القضيَّة، إنَّه الفنان العربي لطفي بوشناق.
لم يكن ليل الخمييس الفائت يومًا عاديًا على بوشناق ولا جماهير مهرجان قرطاج التونسي، لكنَّه كان عرضًا فنيًّا لرجل صاحب مدرسة فنية أصيلة، تجاوزت موهبة الغناء والطرب، إلى عقول المثقفين، وأبناء الأجيال التي تسعى لحفظ تراث يُخشَى أن يضيع، أو الفكرة الموغوب فيها أن لا تموت.
إحياء مهرجان قرطاج الدولي في تونس
أحيا الفنان التونسي لطفي بوشناق أولى حفلات الدورة الـ58 من مهرجان قرطاج الدولي في تونس يوم الخميس، حيث قدم عرضًا مميزًا يكرم مسيرته الفنية التي تمتد على مدى خمسين عامًا. استمر العرض لمدة ثلاث ساعات، وشهد حضورًا كبيرًا وتفاعلًا ملحوظًا من الجمهور.
عايش لغناياتي
العرض، الذي حمل عنوان "عايش لغناياتي"، أخرجه ابن لطفي بوشناق، عبد الحميد بوشناق. تضمن العرض مشاركة عدد من الفنانين التونسيين، بالإضافة إلى الفنانة اللبنانية ميشلين خليفة، التي غنت مع لطفي بوشناق أغنية "العين اللي ما تشوفكشي" للفنان التونسي الراحل الصادق ثريا.
القضية حاضرة في حفل بوشناق بقرطاج
في إحدى فقرات العرض، ارتدى لطفي بوشناق ربطة عنق مستوحاة من الكوفية الفلسطينية، وفي ختام الحفل تم تكريمه من قبل منصف بوكثير، الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية في تونس.
يحتفل مهرجان قرطاج الدولي هذا العام بمرور 60 عامًا على انطلاقه، وتمتد فعالياته حتى 17 أغسطس المقبل.