بايدن يواصل حملته الانتخابية رغم تزايد الدعوات للاستقالة.. تفاصيل
في تطور متسارع للمشهد السياسي الأمريكي، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمواصلة حملته الانتخابية على الرغم من دعوات من سبعة أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس لإنهاء حملته.
حيث تأتي هذه الدعوات في ظل مخاوف من أن يؤثر ترشحه سلبًا على فرص الحزب الديمقراطي في انتخابات الخامس من نوفمبر.
التزام بايدن بالترشح
في يوم الجمعة، أشار بايدن، الذي يخضع حاليًا للحجر الصحي في منزله بولاية ديلاوير بسبب إصابته بفيروس كورونا، إلى عزمه استئناف حملته الانتخابية قريبًا.
وأكد في بيان أنه يعتزم العودة إلى الحملة الأسبوع المقبل لمواصلة توضيح التهديد الذي تمثله أجندة "مشروع 2025" لدونالد ترامب، بالإضافة إلى الدفاع عن سجله السياسي ورؤيته لأميركا.
ردود فعل الكونغرس
ففي رسالة أرسلها النواب جاريد هوفمان، مارك فيزي، تشوي جارسيا، ومارك بوكان، تم التعبير عن مخاوف واسعة النطاق بشأن عمر بايدن ولياقته البدنية، معتبرين أن هذه القضايا قد تعرض الحملة للخطر.
كما انضم ثلاثة مشرعين ديمقراطيين آخرين إلى الدعوات المتزايدة للانسحاب، وهم السيناتور مارتن هاينريش والنائبان زوي لوفغرين وغريغ لاندسمان.
دعاوى الانسحاب والمطالبات داخل الحزب
حتى الآن، دعا 30 عضوًا ديمقراطيًا من أصل 264 في الكونغرس بايدن علنًا إلى إنهاء حملته الانتخابية.
وأشارت مصادر إلى أن بعض قادة الحزب الديمقراطي البارزين طالبوا بايدن في اجتماعات مغلقة بعدم الترشح مرة أخرى.
هذه المطالبات جاءت بعد الأداء المتذبذب الذي قدمه بايدن في مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو، مما أثار تساؤلات حول قدرة بايدن على الفوز أو أداء مهامه الرئاسية إذا ما أعيد انتخابه.
الانقسام الحزبي والقلق المتزايد
والانقسام داخل الحزب الديمقراطي يتناقض بشكل لافت مع الوحدة التي أظهرها الحزب الجمهوري خلال مؤتمرهم الوطني في ميلووكي هذا الأسبوع، حيث اتحد المنافسون السابقون حول ترامب، الذي قبل ترشيح الحزب له لخوض سباق الرئاسة.
كما يشعر الديمقراطيون بقلق متزايد من إمكانية فوز الجمهوريين في انتخابات الخامس من نوفمبر، مما قد يؤدي إلى هيمنة ترامب وحلفائه على الرئاسة وأغلبية مجلسي النواب والشيوخ.
وأفاد مصدر مطلع في البيت الأبيض أن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي قد أبلغت بايدن بأنه لا يمكنه الفوز في الانتخابات الرئاسية.
السيناريوهات المستقبلية
بعد أسابيع من الإصرار على خوض السباق الرئاسي، يبدو أن بايدن يأخذ الآن دعوات التنحي على محمل الجد.
كما يعتقد العديد من المسؤولين الديمقراطيين أن انسحابه من السباق قد يكون مسألة وقت فقط.
وفي حال قرر بايدن التنحي، فإن نائبة الرئيس كاملا هاريس قد تكون البديل المحتمل لخوض الانتخابات الرئاسية بدلًا منه.
يذكر أن الضغوط تتزايد على الرئيس بايدن مع اقتراب موعد الانتخابات، ويبدو أن مسار الحملة الانتخابية سيعتمد بشكل كبير على قراراته القادمة وردود أفعال الحزب الديمقراطي.