طارق شبكة: الاعتماد على تطبيقات التأمين المركزية أنقذ مصر من الخلل التقني العالمي
قال المهندس طارق شبكة، الخبير التكنولوجي، إن المؤسسات المصرية لم تتأثر بالخلل التقني العالمي الذي شهده العالم صباح اليوم نتيجة اعتمادنا في تنفيذ خطط عمل الأمن السيبراني على أنظمة التأمين المركزية بشكل أساسي ولا نعتمد على تطبيقات التأمين عبر الحوسبة السحابية، موضحًا أن الخلل التقني العالمي الذي شهده العالم ليس هجمات سيبرانية أو إستهداف أمني رقمي إنما هو خلل فني لدى القطاعات الرئيسية والخدمية التي تعتمد على تقنيات شركة كراود سترايك، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن حلول الأمن السيبراني أصبحت أحد الأعمدة الرئيسية في أنظمة تشغيل وإدارة كافة القطاعات الرئيسية إلا إنها ربما أن تتحول هذه التطبيقات والتقنيات الدفاعية الرقمية إلى أحد الأسباب الرئيسية في حدوث الخلل التقني دون التعرض لهجمات سيبرانية مقصودة أو بفعل فاعل.
وأوصى بضرورة تبنى ممارسات متكاملة تضمن للمؤسسات منظومة حماية ذو معايير ومواصفات قياسية، موضحًا بأن التكنولوجيا وحدها لا تكفي، ولا بد من العمل على التوافق المتلاحق مع الحلول الأمنية بما يتناسب مع المتغيرات العالمية، بالإضافة إلى خطة تحليل البيانات وإدارة الأزمات لمنظومة عمل الأمن السيبراني في أي مؤسسة، وطالب بأهمية التدريب وتأهيل الكوادر البشرية على المستجدات التقنية ونقل الخبرة في تخطيط آليات ذكية وسريعة للخروج من الأزمة والإستعداد بأنظمة التشغيل البديلة، وأخيرًا الإعتماد على أنظمة الأمن السيبراني لدى القطاعات المختلفة من خلال تصميم نظام العمل بما يتوافق مع متطلبات القطاع وحجم المخاطر التي تواجه وتحليل نوعية الهجمات التي قد تستهدفه.
وأوضح إن الدرس المستفاد لكافة المؤسسات من هذا الخلل التقني يتجسد في أهمية تبني خطة مستقبلية واضحة للتطوير المستمر لأنظمة العمل الرقمية وتوفير حلول بديلة يمكن الإعتماد عليها في وقت الأزمات.