معهد واشنطن: غضب وسط السوريين في لبنان بسبب سياسة حزب الله

عربي ودولي

بوابة الفجر

لقى 25 سوريا حتفهم في جنوب لبنان، آخرهم الثلاثاء الماضي، إذ سقط خمسة ضحايا، جراء القصف الإسرائيلي المستمر على الجنوب اللبناني، في وقت يعيش اللاجئون السوريون أوقات صعبة في البلاد، مع تزايد موجات العنف والتمييز ضدهم، حسب تقرير لمعهد واشنطن.
وكشف تقرير المعهد، أن السوريون في لبنان باتوا يشعرون بالغضب تجاه حزب الله، مع تصاعد الضحايا بينهم جراء الضربات الإسرائيلية، إضافة إلى عدم حمايتهم من قبل التنظيم أمام أعمال العنف والتمييز التي يتعرضون لها، مع دعوات حكومية ومدنية لطردهم إلى بلادهم.
وبالتوازي، تنتشر أعمال الكراهية ضد السوريين في لبنان، وأصبح واقع يومي لهم، إذ يتبنى المسؤولون اللبنانيون خطابا يحض على الكراهية ويبث المشاعر المعادية للسوريين، فعلى سبيل المثال، صرح وزير الصناعة في الحكومة اللبنانية، جورج بوشكين أن النازحين السوريين بدلًا من عودتهم إلى المناطق الآمنة في بلادهم، فإنهم يفتعلون المشاكل في لبنان.. ويقومون بتنفيذ جرائم الخطف والسرقة والتهريب وتعاطي الممنوعات وغيرها".
كما دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات اللبنانية واللبنانيين بوقف حملات الترحيل والعداء ضد السوريين، وعدم تحميلهم ما آلت إليه الأوضاع في لبنان.
على صعيد آخر، كشف تقرير أوروبي عن تراجع قطاع السياحة بشكل كبير في لبنان، جراء التوترات المشتعلة في الجنوب اللبناني، بين حزب الله، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ومخاوف من وقوع حرب وشيكة بين يوم وليلة.
وبين راديو فرنسا في تقرير له أن السياحة متوقفة بشكل كامل في لبنان، وتخاطر في إدخال البلاد في مرحلة ركود جديدة، في ظل الأزمة المالية المستمرة منذ أربع سنوات ونصف.
وأوضح التقرير أن السياحة باتت ضحية كبيرة لتداعيات حرب الجوار مع غزة، وامتدادها إلى الجنوب اللبناني، إذ اختفت بوادر التعافي الاقتصادي التي ظهرت العام الماضي، خاصة قطاع السياحة أبرز ركائز الاقتصاد في بلاد الأرز.
وأشار التقرير إلى أن الفنادق أصبحت خاوية في لبنان بشكل كامل، ويندر وجود زائر فيها، إذ باتت الإشغالات في الفنادق لا تتعدى 10٪، الأمر الذي يؤثر على قطاعات أخرى مثل المطاعم والمقاهي ومتاجر البيع والهدايا، التي تشغل جزء كبير من اللبنانيين.
ولفت التقرير إلى أن القطاع الأكبر من الزوار ألغوا حجزهم المسبق في الفنادق اللبنانية، ولم يأت أحد إلى البلد خشية اندلاع حرب.
وألمح إلى أنه جراء ذلك، اتخذت الفنادق والمقاهي العديد من الإجراءات الجذرية، مثل تسريح العمالة وتخفيض الانفاقات إلى أدنى المستويات.
على صعيد آخر، كشف التقرير أن هذا التدني في الدخل دفع البلد إلى حافة الركود الاقتصادي، وباتت غير قادرة على الوفاء ببعض الخدمات، خاصة الكهرباء التي باتت منقطعة بشكل دائم لنحو 15 يوم على التوالي، في الجنوب اللبناني.