ماهو يوم عاشوراء.. وماحكم صيامه "تفاصيل"
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، يُعتبر هذا اليوم ذا أهمية كبيرة في الإسلام، حيث يرتبط بأحداث تاريخية ودينية هامة.
تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الفقرات التالية ماهو يوم عاشوراء، وحكم صيامه.
الأحداث التاريخية المرتبطة بعاشوراء
1. نجاة موسى عليه السلام وقومه: يُروى أن يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجّى الله فيه النبي موسى عليه السلام وقومه بني إسرائيل من فرعون وجيشه، وذلك بفضل انشقاق البحر وغرق فرعون وجنوده. احتفالًا بهذا الحدث، صام موسى عليه السلام شكرًا لله.
2. استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه: يُعد يوم عاشوراء أيضًا ذكرى استشهاد الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء سنة 61 هـ.
يُعتبر هذا الحدث واحدًا من أكثر الأحداث الحزينة في التاريخ الإسلامي، خاصة بين المسلمين الشيعة الذين يحيون ذكرى عاشوراء بالحداد وإقامة مراسم العزاء.
حكم صيام يوم عاشوراء
صيام يوم عاشوراء سُنّة مؤكدة عند المسلمين. يُروى في الأحاديث النبوية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذا اليوم وأوصى بصيامه. من الأحاديث التي تدل على فضل صيام عاشوراء:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان" (رواه البخاري ومسلم).
- وعن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم).
كما يُستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده مخالفة لليهود الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء وحده. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" (رواه مسلم)، ويُفهم من هذا الحديث استحباب صيام اليوم التاسع مع العاشر.
خاتمة
عاشوراء يوم ذو أهمية كبيرة في الإسلام، ويُعتبر صيامه من السنن المؤكدة التي لها فضل كبير في تكفير ذنوب السنة السابقة. بالإضافة إلى ذلك، يحمل هذا اليوم معاني تاريخية ودينية عميقة تتعلق بنجاة الأنبياء ومواقفهم البطولية، وكذلك الأحداث المؤلمة التي عاشها أهل البيت رضي الله عنهم.