عاجل.. عضو المجلس الاستشاري لـ "ترامب": محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق تؤكد بين أنصاره بأنهم يتعرضون لنزع الشرعية (خاص)
شهدت ساعات الليل حدث غاية في الأهمية، نظرا لتعرض الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى محاولة اغتيال، الأمر الذي لفت أنظار العالم أجمع.
بداية القصة
وتعود بداية القصة عندما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقطع فيديو ولقطات مصورة تظهر لحظة إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاولة اغتياله.
في الفيديو، يظهر ترامب وعلى وجهه آثار الدماء، ويبدو أنه تعرض لإصابة في الأذن عندما تعرض لإطلاق النار خلال تجمع حاشد في بنسلفانيا.
على الفور، رد ترامب بالضغط على جانب وجهه وتناثر الدماء على خده، في حين سمع صوت فرقعة عدة مرات.
وحاول ترامب أيضًا أن يطمئن مؤيديه برفع يده ليظهر لهم أنه لم يصب بجروح خطيرة.
في الوقت نفسه، تدخل حراس الأمن لإبعاده عن مكان الحادث.
وتم إطلاق النار أثناء خطاب ترامب أمام أنصاره في تجمع حاشد في بتلر، بنسلفانيا.
رسالة طمأنة
أرسل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بريدًا إلكترونيًا إلى مؤيديه يتضمن رسالة قصيرة بعد إصابته في حادث إطلاق نار على تجمعه الانتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وجاء في الرسالة الإلكترونية المختصرة: "هذه رسالة من دونالد ترامب.. لن أستسلم أبدا!"، وخُتمت الرسالة بتوقيع ترامب وصورة له.
وفي أول بيان له منذ وقوع الحادث، نشر ترامب عبر منصة "تروث سوشال" أن الرصاصة أصابت "الجزء العلوي من أذنه اليمنى"، متحدثًا عن شعوره لحظة إطلاق النار عليه بعد دقائق من صعوده منصة الحشد. قال ترامب: "أدركت على الفور أن هناك خطأ ما، حيث سمعت صوت أزيز وطلقات وشعرت على الفور بالرصاصة تخترق الجلد. حدث نزيف، فأدركت حينها ما كان يحدث".
وأضاف ترامب: "إنه أمر لا يُصدق أن يحدث مثل هذا الفعل في بلدنا. ولا يُعرف أي شيء حتى الآن عن مطلق النار الذي مات الآن". كما شكر جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة وجميع سلطات إنفاذ القانون على استجابتهم السريعة، وقدم التعازي لعائلة الشخص الذي قُتل في التجمع، وكذلك لعائلة الشخص الآخر الذي أصيب بجروح خطيرة.
حرب أهلية
وفي السياق ذاته، علق غبريال صوما بروفيسور في القانون الدولي وعضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق دونالد ترامب في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"ما حدث البارحة هو هجوم على الديمقراطية الأمريكية أو ما تبقى منها، أمس كانت أمريكا على مقربة من حرب أهلية وكان من شأنها أن تطلق العنان لمستوى جديد من الغضب والإحباط والاستياء والعداء الذي لم نشاهده منذ سنين عديدة".
وأضاف صوما: "محاولة الاغتيال هذه تؤكد شعورا قويا بين العديد من أنصار ترامب بأنهم يتعرضون لنزع الشرعية وأنهم في موقف دفاعي وأن هناك جهودا لمنعهم من المنافسة في العملية السياسية ومنع ترامب من العودة للبيت الأبيض".
وتابع في تصريحاته الخاصة: "كل ذلك بعدما حاول إفلاسه وزجه في السجن ويعتقدون بأن القضاء على ترامب سوف يوقف هذه المسيرة التاريخية".
واختتم عضو المجلس الاستشاري تصريحاته، قائلا:" الديمقراطية في أمريكا لم تنجح إذا لم تكن الأحزاب المختلفة وبصفة خاصة الحزبين الجمهوري والديمقراطي راغبة في العمل معا وفي التوصل إلى نوع من الإجماع من خلال المفاوضات وهذا ما تفتقر إليه في الوقت الحاضر".