عاجل - نائب رئيس حـماس لنتنياهو: محمد الضـيف يسمعك الآن ويستهزئ بمقولاتك الكاذبة

عربي ودولي

حقيقة اغتيال محمد
حقيقة اغتيال محمد الضيف

اهتزت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتصريحات نائب رئيس حركة حـماس خلـيل الحـية في غزة، بشأن صحة التقارير الإعلامية التي تفيد بمقتل محمد الضيف،  القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. 

وقال نائب رئيس حركة حماس، في تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال، “نقول لنتنياهو محمد الضـيف يسمعك الآن ويستهزئ بمقولاتك الكاذبة كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أن الغارة الجوية التي قصفت منطقة المواصي في خان يونس كانت تستهدف محمد الضيف”.

وأسفرت الغارة الإسرائيلية عن مقتل عشرات الأشخاص في مخيم للنازحين، حسب ما صرحت به وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه "استهدف محمد الضيف ورافع سلامة... وهما من المخططين لمجزرة السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، من دون أن يوضح ما إذا كانت الغارة الجوية قد أدت إلى مقتلهما.

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أن "الضربة نفذت في منطقة مغلقة تديرها حماس، لم يكن فيها حسب معلوماتنا سوى إرهابيي حماس من دون وجود مدنيين".

كشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال ليس متأكدا حتى الآن أنه تم القضاء على محمد الضيف أو رافع سلامة.

وأشار نتنياهو، إلى أن الفرص القليلة لاغتيال قياديي حماس تتاح من خلال عمل استخباراتي رفيع، مؤكدا أن جش الاحتلال سيواصل العمل على قتل قادة حماس وهذا يقربه أكثر من تحقيق أهداف الحرب.


وأوضح نتنياهو، أن النصر الساحق يتحقق حين يقضي جيش الاحتلال على القدرات العسكرية والإدارية لحماس واستعادة الأسرى وعودة مواطنيه للشمال.

وزعم نتنياهو، أن قادة حماس يختبئون تحت الأرض وينقطعون عن عناصرهم فوق الأرض و"بدأنا نرى بوادر ضعف في الحركة"، مضيفا "علينا التزام أخلاقي باستعادة كل أسرانا من غزة".

من هو محمد الضيف الذي يتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل؟

  •  محمد دياب المصري،المعروف بمحمد الضيف، فلسطيني وُلد في غزة عام 1965، عندما كانت المنطقة تحت السيطرة المصرية.
  • ينتمي الضيف إلى أسرة فلسطينية لاجئة هُجّرت عام 1948 من قرية القبيبة إلى غزة، حيث نشأ في مخيم خان يونس للاجئين، وظل يعيش فيه طوال حياته.
  • تربَّى الضيف في أسرة فقيرة جدًا، وعمل إلى جانب والده في مجال الغزل والتنجيد، كما أنشأ مزرعة لتربية الدواجن وعمل سائقًا، واضطر في بعض الأحيان للتوقف عن الدراسة لمساعدة أسرته في تأمين احتياجاتها.
  • يُكنّى محمد الضيف بـ "أبو خالد"، وجاءت هذه الكنية بعد دوره التمثيلي في إحدى المسرحيات أيام الدراسة الجامعية، وهي مسرحية "المهرج"، وكان يلعب فيها دور "أبو خالد" وهي شخصية تاريخية عاشت خلال الفترة ما بين العصرين الأموي والعباسي.
  • يُعرف باسم الضيف مجازًا، إشارة إلى أسلوب حياته المتنقل، إذ يتنقل من مكان إلى آخر تجنبًا للغارات الجوية الإسرائيلية.
موقع القصف الإسرائيلي

سبع محاولات فاشلة لمحاولة اغتيال محمد الضيف

في الأوساط الفلسطينية يُعرف الضيف بـ "العقل المدبر"، أما إسرائيليًا فهو "رجل الموت" أو "المقاتل ذو التسعة أرواح"، وتأتي التسمية الأخيرة بعد سبع محاولات اغتيال إسرائيلية نجا منها الضيف، الذي يتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل.

ومنذ عقود تطارد إسرائيل محمد الضيف، إذ تُحّمله مسؤولية مقتل عشرات الإسرائيليين. ومن أخطر التهم الموجهة إليه هي إشرافه وتخطيطه لسلسلة عمليات انتقام عقب اغتيال المهندس يحيى عياش، والتي أدت إلى مقتل نحو 50 إسرائيليا بداية عام 1996، وتخطيطه كذلك لأسر وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين أواسط التسعينيات.

ونجح الضيف في النجاة من سبع محاولات اغتيال نُفذت في عام 2001 و2002 و2003 و2006 و2014، وعام 2021 عندما حاولت إسرائيل اغتياله مرتين حينها.

وكانت أصعب محاولات اغتياله عام 2002، ونجا الضيف منها بأعجوبة، لكنه فقد إحدى عينيه، وتقول إسرائيل إنه خسر إحدى قدميه أيضًا وإحدى يديه، وأن لديه صعوبة في الكلام، بسبب تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال.

وعام 2014 وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت أكثر من 50 يومًا أخفق الجيش الإسرائيلي في اغتيال الضيف أيضًا، إلا أنه قتل زوجته وابنه البالغ من العمر 7 أشهر، وابنته البالغة من العمر 3 سنوات.

ويوجد للضيف ثلاث صور، واحدة قديمة للغاية، والثانية وهو ملثم، والثالثة صورة لظله، وقلة من الناس في قطاع غزة قد يتعرفون عليه (عند رؤيته).