حسبة برما: القصة التي أصبحت مضرب المثل في حل المشكلات المعقدة
حسبة برما: القصة التي أصبحت مضرب المثل في حل المشكلات المعقدة
حسبة برما..في ريف مصر الجميل، عاشت فلاحة بسيطة تعتمد على بيع البيض لتوفير قوت يومها وأولادها. بمهارة وإصرار، كانت تنقل البيض في سلة فوق رأسها إلى السوق كل يوم.
لكن في يوم من الأيام، حدث ما لم يكن في الحسبان، وتعرضت الفلاحة لحادث صغير أدى إلى تكسير كل بيضها.
هذه القصة البسيطة أصبحت رمزًا للألغاز الرياضية المعقدة وأدخلت مصطلح "حسبة برما" إلى الثقافة الشعبية المصرية.
فيما يلي تعرفكم بوابة الفجر الالكترونية علي تفاصيل هذه الحسبة التي حيرت الناس وكيف تم حلها؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
شهرة مصر بالأمثال الشعبية
تشتهر مصر بثرائها في الأمثال الشعبية التي تعكس حكمة الأجيال وتجاربهم،هذه الأمثال تعد جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المصرية، حيث يستخدمها الناس في حياتهم اليومية للتعبير عن مواقف معينة أو لإعطاء نصائح.
تتنوع الأمثال المصرية في مواضيعها، فمنها ما يتناول العلاقات الاجتماعية، ومنها ما يتحدث عن الحياة العملية أو يقدم دروسًا أخلاقية.
و تعكس هذه الأمثال روح الدعابة والفطنة التي يتمتع بها المصريون، وتبرز قدرتهم على تحويل المواقف الحياتية إلى حكم مفيدة ومسلية في آن واحد. تعتبر الأمثال الشعبية المصرية كنزًا ثقافيًا يعكس تراث البلاد الغني وعمق تجاربها الإنسانية.
ما هي قصة المثل الشعبي حسبة برما؟
كانت هناك فلاحة مصرية بسيطة تعمل في بيع البيض. كانت كل يوم تشتري البيض من أصحاب مزارع الدواجن وتنقله في سلة كبيرة تضعها فوق رأسها، وتذهب إلى السوق لبيعه لتكسب قوت يومها هي وأولادها. في أحد الأيام، وأثناء نقلها للبيض إلى السوق، اصطدمت بها دراجة، مما أدى إلى اختلال توازنها وسقوط السلة على الأرض وتكسر كل البيض.
بدأت الفلاحة تبكي على مالها الضائع، وتجمع المارة حولها ليخففوا عنها ويعدوها بحل المشكلة، لكنهم طلبوا منها أن تهدأ أولًا وتخبرهم بعدد البيض الذي كان في السلة حتى يتمكنوا من حساب الخسارة.
أجابتهم: "إذا أحصيتموه بالثلاثة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالأربعة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالخمسة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالستة تتبقى بيضة، وإذا أحصيتموه بالسبعة فلا يتبقى شيء."
تحير الناس في حل هذه الحسبة، حتى جاء شخص وأخبرهم أن العدد هو 301 بيضة، عند قسمة هذا العدد على سبعة لا يتبقى شيء، وعند قسمته على 3، 4، 5، 6 يتبقى دائمًا واحد.
وعندما تحققوا من هذا الحل، وجدوه صحيحًا، فجمعوا المبلغ ودفعوه للفلاحة التي فرحت بحل مشكلتها وعادت إلى بيتها مطمئنة البال.
منذ ذلك اليوم، أصبحت "حسبة برما" مضرب المثل في أي مشكلة معقدة، وأصبحت قرية برما من القرى المصرية التي وردت في الأمثال الشعبية القديمة.