رئيسة المفوضية الأوروبية: أوروبا تساند شراكتها الجديدة مع مصر باستثمارات كبيرة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه لم يمضِ سوى 100 يوم منذ أن فتح الاتحاد الأوروبى عصرًا من الصداقة مع مصر، والذى يتم حصاده فى الوقت الحالى، متوجهة بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على كرم الضيافة الرائع والترحيب.
وأوضحت فون دير لاين، خلال مؤتمر الاستثمار المصرى- الأوروبى، بحضور الرئيس السيسى، أن أوروبا تساند شراكتنا الجديدة باستثمارات كبيرة، منوهة بأن الفارق الكبير سوف ينجزه القطاع الخاص.
وكشفت عن توقيع أكثر من 20 مذكرة تفاهم بين الشركات الأوروبية والشركات المصرية بقيمة أكثر من 40 مليار يورو، تشمل شركات عمل فى مجالات الهيدروجين ومجال المياه والتشييد والكيماويات والشحن والطيران والسيارات.
وأضافت رئيس المفوضية، خلال كلمتها بمؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى المشترك، أنه منذ تم توقيع الشراكة الاستراتيجية التى تم بناؤها على علاقات وطيدة بيننا وبين مصر وعقود من الشراكة، فإن أوروبا أكبر شريك استثمارى لمصر، ولها حصة تبلغ 40٪ من الاستثمارات المباشرة، وفى الاتفاقية الجديدة سنصل إلى مستويات جديدة من الشراكة الاستراتيجية.
وأكدت أورسولا فون دير لاين أن الدعم المقدم لمصر سيسهم فى دعم النمو وتوفير فرص عمل أكثر. وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال كلمتها فى مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى المشترك: «ندعم خطط مصر وهدفها لتصبح مركزًا للطاقة النظيفة».
وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية: «إننا نستثمر فى إمكانات الطاقة النظيفة فى مصر وفى تنمية مهارات الشباب»، لافتة إلى أن اليوم يتم التوقيع على اتفاقية لتوفير التدريب الرقمى للعمالة المصرية.
وأشارت إلى أنه تم وضع إطار من الثقة للتعاون المستقبلى مع مصر، متوجهة بالشكر إلى مصر على الثقة فى شراكتها مع الاتحاد الأوروبى.
ولفتت إلى أهمية تعزيز المهارات التى يحتاجها المصريون، كاشفة عن توقيع اتفاقية لمشروعات جديدة بقيمة 25 مليون يورو لتوفير التدريب الرقمى والتكنولوجى للمصريين للحصول على العمالة الماهرة ووظائف جيدة.
وكشفت فون دير لاين عن وجود 1000 مؤسسة وشركة أوروبية فى القاهرة اليوم بشأن تعزيز الفرص الاستثمارية بين الجانبين، معربة عن تطلعها لتعزيز فرص الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى.
وأشارت إلى ترفيع الاستثمارات فى مصر بضخ نحو 1.8 مليار يورو تُوجه إلى القطاعات الاستراتيجية، مؤكدة أن مصر لديها فرصة لتصبح مركزًا للطاقة النظيفة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى المشترك، بمركز المنارة، حيث قالت فون دير لاين: «يسعدنى أن أكون فى القاهرة لحضور مؤتمر الاستثمار بين الاتحاد الأوروبى ومصر بالشراكة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى».
وأضافت، عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «إكس»: «فتحنا فصلًا جديدًا فى شراكتنا فى مارس الماضى، واليوم نقدم ما وعدنا به، نستثمر فى إمكانات مصر فى مجال الطاقة النظيفة، فى المهارات اللازمة للشباب».
وتابعت: «ونستثمر فى الإصلاحات من أجل اقتصاد ديناميكى بدعم بقيمة مليار يورو للمؤتمرات الدولية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى».
ويأتى المؤتمر بمشاركة حكومية واسعة من ممثلى الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى والمؤسسات متعددة الأطراف والقطاع الخاص من الجانبين.
ويُعد مؤتمر الاستثمار المشترك، الذى يُعقد فى القاهرة يومى 29 و30 يونيو، إحدى النتائج الرئيسية الأولى للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبى، التى اتفق عليها الرئيسان فى مارس 2024.
وتغطى الشراكة العلاقات السياسية والاستقرار الاقتصادى والاستثمارات والتجارة، والهجرة والتنقل، والأمن والسكان، ورأس المال البشرى. ورافق فون دير لاين نائب الرئيس التنفيذى، فالديس دومبروفسكيس، ومفوض الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلى. وسيجمع المؤتمر حوالى 1000 مشارك، من بينهم وزراء من مصر والاتحاد الأوروبى، وكبار المسؤولين، والمؤسسات المالية الأوروبية والمديرين التنفيذيين لمجموعة واسعة من القطاعات من كل من الاتحاد الأوروبى ومصر.