من العمر إلى الجولف..كيف استخدم بايدن وترامب الجولف لتجاوز نقد العمر في المناظرة؟
من العمر إلى الجولف..كيف استخدم بايدن وترامب الجولف لتجاوز نقد العمر في المناظرة؟
في مناظرة غريبة وإستثنائية عقدت مساء الخميس بتوقيت الولايات المتحدة، على إثر تعيين كل من الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب كأبرز مرشحي الحزبين الرئيسيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، تناولت النقاشات عدة قضايا مهمة، ومنها الأعمار المتقدمة لكلا الرئيسين.
عمر بايدن وترامب
بايدن (81 عامًا) وترامب (78 عامًا)، وقعا تحت الضوء فيما يتعلق بعمرهما، حيث استفز السؤال حول قدرتهما على قيادة البلاد في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن القدرة البدنية والعقلية للمرشحين المتقدمين في العمر.
مع اندلاع النقاش، تحولت الإجابات إلى تبادل للاتهامات والإساءات الشخصية، حيث اتجه بايدن إلى تسليط الضوء على خبراته السياسية والشخصية، مؤكدًا أنه رغم كبر سنه، فإنه قادر على تحمل المسؤوليات الرئاسية بكفاءة. وفي تعليق غير مباشر على ترامب، قال: "أنا الآن الأكبر، بعد أن قضيت نصف حياتي المهنية في مواجهة الانتقادات لكوني أصغر من كثيرين في السياسة."
من جانبه، حاول ترامب تفادي المخاوف بشأن عمره الذي يقترب من 82 عامًا في حال فوزه بولاية ثانية، من خلال إشارته إلى نجاحاته العقلية والفحوصات الطبية التي خضع لها. وفي خطوة غير متوقعة، أشار إلى اختبارين لحالته الإدراكية قام بإجرائهما ونشر نتائجهما للجمهور، مؤكدًا على أنه تفوق فيهما بكفاءة.
ومع تصاعد الجدل حول الأعمار، لم تكن رياضة الجولف بعيدة عن النقاش. حيث أثار ترامب الضحكات بين الحضور عندما أشار إلى فوزه الأخير في بطولتين للأندية، معبرًا عن رأيه بأن القدرة على لعب الجولف تعكس قدرة شخصية على التفكير الاستراتيجي والذكاء.
في مواجهته لهذه التعليقات، أوضح بايدن بأنه قادر على تقديم الأداء الفعال في مناقشات السياسة وإدارة البلاد، وأن التحديات التي يواجهها تتطلب قدرات أبعد من مجرد لعبة.
من الواضح أن المناظرة أظهرت تصاعد الجدل حول القدرة على القيادة والأعمار المتقدمة، ورغم أن الجولف لم يكن جزءًا متوقعًا من النقاش، إلا أنه أضاف جانبًا هزليًا للنقاش السياسي الجاد.