صربيا لا تنوي فرض عقوبات على روسيا رغم ابتزاز الاتحاد الأوروبي
أكد نائب رئيس وزراء صربيا ألكسندر فولين أن صربيا دولة مستقلة وحرة، وبعكس أعضاء الاتحاد الأوروبي ستواصل التمسك بمبدأ رفض الانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا.
جاء ذلك في بيان نشره حزب الحركة الاشتراكية الذي يتزعمه فولين، حيث تابع أنه، وبرغم تصريح المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية جوزيب بوريل بأن هذا الموقف يتناقض مع فكرة انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، ستلتزم صربيا بعدم الانضمام للعقوبات ضد روسيا.
وتابع البيان: "لقد أضيفت إلى الشروط العديدة التي يتعين على صربيا الوفاء بها للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، أضيفت المطالبة بفرض عقوبات على روسيا، ويفتح لنا حين ترك أقدم صديق لنا فصلا ما في مفاوضات الانضمام، ثم فصلا آخر يفتح إذا ما ألغينا جمهورية صربسكا (كيان البوسنة والهرسك)، وإذا ما وافقنا على ذلك، سيتبع ذلك الفصل رقم 35 بالمطالبة بالاعتراف بما يسمى كوسوفو".
وشدد البيان على أن صربيا دولة مستقلة وحرة، وهو أمر يصعب قوله عن العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي. وتابع: "لهذا السبب، لن تفرض البلاد عقوبات على روسيا ولن تفقد صديقا لم يسمح لقرون بضياع صربيا. وإذا كان الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى صربيا على الأقل بقدر حاجته إلى مولدوفا، فليتوقفوا عن المطالبة بأن نفعل المستحيل".
وكان بوريل قد قال، في مؤتمر صحفي 24 يونيو، عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن الحفاظ على العلاقات مع روسيا لا يتوافق مع رغبة صربيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولمواصلة التكامل الأوروبي، تحتاج الجمهورية إلى "إعادة توجيه كاملة للسياسة الخارجية نحو الاتحاد الأوروبي".