في أول إجلاء طبي منذ مايو الماضي.. 21 طفلًا مريضًا يغادرون غزة
في خطوة نادرة، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن إجلاء 68 طفلًا مريضًا ومرافقيهم من قطاع غزة إلى مصر، لتلقي العلاج الطبي اللازم.
حيث يأتي هذا الإجلاء الطبي الأول منذ إغلاق معبر السفر الرئيسي في مايو، مما يعكس التحديات الإنسانية الكبيرة التي يواجهها الأطفال المرضى وعائلاتهم في القطاع المحاصر.
الإجلاء الطبي
وقد تم تنفيذ عملية الإجلاء بتنسيق من قبل جهاز تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق "كوغات"، بالتعاون مع مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر، بالإضافة إلى الدعم من المجتمع الدولي.
ووصل الأطفال ومرافقوهم إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، حيث سيتم نقلهم لتلقي العلاج الضروري في مستشفيات خارج القطاع.
قصة فايز أبو كويك
من بين الأطفال الذين استفادوا من هذه العملية، كان فايز أبو كويك، البالغ من العمر خمس سنوات، الذي يعاني من مرض السرطان.
وتعكس قصة فايز التحديات الكبيرة التي يواجهها الأطفال المرضى في الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه خارج القطاع، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على حركة الأفراد.
تحديات السفر من غزة
تعتبر عملية السفر خارج غزة أمرًا صعبًا للغاية، حيث يتطلب الأمر إجراءات أمنية مكثفة من قبل السلطات الإسرائيلية والمصرية.
وبعد بدء الحرب في أكتوبر، أصبح السفر خارج القطاع أكثر تعقيدًا، ما زاد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية الضرورية للمرضى.
وقد أكد محمد زقوت، مدير عام المستشفيات بغزة، أن أكثر من 25 ألف مريض ومصاب يحتاجون إلى علاج ضروري لم يعد متوفرًا بالقطاع، بما في ذلك 250 طفلًا يواجهون خطرًا جسيمًا على حياتهم.
والجدير بالذكر أن الحرب إندلعت بعد هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.
ثم ردت إسرائيل بعملية عسكرية شاملة على غزة، أسفرت عن تدمير مساحات واسعة ومقتل 37700 شخص وإصابة 86400 آخرين حسب السلطات الصحية الفلسطينية.