تزامنًا مع أولي جلسات المحاكمة.. أقوال سفاح التجمع أمام النيابة العامة

حوادث

بوابة الفجر

تنظر محكمة جنايات القاهرة، بعد قليل، أولى جلسات محاكمة سفاح التجمع، لاتهامه بقتل 3 سيدات، وإحراز المواد المخدرة وتقديمها للتعاطى والاتجار بالبشر. 

تفاصيل صادمة واعترافات جريئة أدلي بها سفاح التجمع أمام النيابة العامة في واقعة قتل 3 سيدات والتعدي عليهن بعد قتلهن وتصويرهم ونشر الفيديوهات على مواقع الدراك ويب. 

في السطور التالية سنعرض أبرز الأقوال تزامنًا مع أولي جلسات المحاكمة.

البداية كانت بالعثور على جثث فتيات في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، وبالفحص تبين أن شاب مصري يحمل الجنسية الأمريكية، اصطاد فتيات الليل وقام بالتعدي عليهن وقتلهن بعد ممارسة علاقة معهن قبل القتل وبعده. 

المتهم يدعي "كريم.م" ولد في مصر في محافظة الإسكندرية، وأكبر إخواته، والده صاحب شركة موبيليا، وكانت من أكبر الشركات لاستيراد الموبيليا في إيطاليا، لكن تعرضت عمارة معرض الموبيليا للسقوط، فقرر والد المتهم السفر لأمريكا واصطحاب نجله معه. 

قال سفاح التجمع في تحقيقات النيابة العامة: سافرنا أنا ووالدي ووالدتي هجرة لأمريكا، وأخويا (نيبال) اتولد هناك سنة 1991، وأنا كنت شاطر جدًا وكنت بجيب أعلى درجات وأهلي كانوا مربيني على التدين وكانوا خايفين عليا عشان إحنا في أمريكا كانت كل حاجة يقولوا ليا عليها حرام، ولما كبرت شوية كان الولاد نحوا في أمريكا بيتكلموا عن (السكس) وحاجات شبه كده ودايمًا والدتي تقولي دي حرام وهتروح النار، وإذا حصل مشهد بوس في فيلم كانت والدتي تقفل التليفزيون. 

في مرة كان عندنا في المدرسة كورس في الثقافة الجنسية، ووالدي ووالدتي رفضوا إني أحضر الكورس ده ومنعوني أحضره في المدرسة، ولما سألتهم طب إحنا بنخلّف أولاد إزاي، قالولي إحنا كمسلمين بندعي ربنا باللي إحنا عايزينه وربنا بيدينا اللي نطلبه، وأنا صدقتهم فعلًا لأنهم أهلي.

وتابع سفاح التجمع: في الجامعة كنت بفهم أحسن من زمايلي، لدرجة إني كنت أسمع المحاضرة وأشرحها لزمايلي أحسن من الدكتور، لكن في الجامعة في أمريكا أنا عشت نفس حياتي وكنت عايش بره البيت وبعمل كل اللي نفسي فيه ومكنتش فارقة معايا.. 

كانت علاقتي بالستات منحرفة جدًا وقلة أدب على طول، في حفلة عيد ميلادي الـ 18، كنت عايز أعملها في بار وأهلي سابولي البيت وعملت حفلة في البيت.. وصديقتي كانت هديتها ليا إنها جابتلي بنت صاحبتها وعملنا علاقة ثلاثية، وده كان أحلى إحساس في الدنيا. 

كنت حاسس إني مَلِك وكان الموضوع خيالي، وكان من طموحي إني أعمل كده تاني على طول، وعملتها مرة تاني وأنا في الجامعة، وكنت في حفلة وكنا قاعدين في جاكوزي وكنا وسط الناس والناس كانت شايفاني، والمرة دي كانت رباعي ولما خلصت كله كان منبهر من اللي أنا عملته وأنا كنت مبسوط. 

كشفت تحريات المباحث ان سفاح التجمع كانت ضحيته الأولى مجهولة الهوية، والثانية هي «رحمة. ا. ص»، 19 سنة، حالتها الاجتماعية غير متزوجة، والثالثة هي «أميرة. ا»، 26 سنة، متزوجة. 

وتراوحت أعمار الفتيات ضحايا «سفاح التجمع» اللاتي تعرف عليهن ما بين 17 و26 سنة. 

واعترف سفاح التجمع أمام جهات التحقيق تفاصيل انتقاله للعيش مع زوجته "لبنى" في بورسعيد قائلا: "لقينا مدرسة دولية جديدة بتفتح في بورسعيد وعايزة مدرسين أجانب فرحت أنا ومراتي وعملنا المقابلة ونجحنا وكان المرتب 25 ألف جنيه شهريا لكل واحد فينا، وكان الكلام ده تقريبا في آخر سنة 2018، وكان لينا خصم 50% لمصاريف ابننا والشقة على حسابهم وقعدنا في بورسعيد 3 سنين". 

وأضاف سفاح التجمع: "كانت حياتنا مستقرة شغل وجنس ومخدرات، وأنا اللي مهتم بابننا وبعدها قالت لي إنها زهقت وعايزة ترجع القاهرة وأنا رفضت لأني كنت مبسوط في بورسعيد وحياتي مستقرة، وسابتني ورجعت على القاهرة وأجرت شقة لوحدها" - شك في خيانة زوجته بعد ذلك واتخذ إجراء قانوني وحصلت على براءة طبقا لما جاء في أقواله. 

وتابع حديثه: "أنا قررت أثبت لها إني مش محتاج ليها وعملت علاقات مع ستات كتير ومع أي واحدة بقابلها وبصورهم وأقمت علاقات مع 3 سيدات في بورسعيد لحد لما استلمت شقتي في التجمع وانتقلت ليها في يناير 2023، وكملت، كنت بجيب بنات في الشقة ومارست معهم الرذيلة واتعرفت على بنات كتير ومارست الرذيلة مع بنات أكثر، كل ده عشان لما أتقابل معاها أوريها إني مش محتاج ليها وأثبت لها إني راجل وإن الشغف اللي كان بيحصل معاها في تصوير العلاقة الجنسية كنت بعمله مع أي حد وإني مش محتاج ليها في حاجة وكنت عايز أثبت لنفسي إني لسه كويس وإن الستات عايزاني ويتمنوا أكون معاهم، وكنت بتضايق تاني لما أشوفها على إنستجرام وتيك توك". 

يواجه المتهم 3 اتهامات، الأولى قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت بشقته صممها خصيصا لضحاياه والتخلص من جثامينهن فى صحراء بورسعيد والإسماعيلية، والثانية حيازة مواد مخدرات واجبار ضحاياه على تعاطيها، والثالثة بالاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا فى الدعارة وتصويرهن.

وأوضحت النيابة العامة تفاصيل جرائم سفاح التجمع حيث ورد إليها إخطار يوم 16 مايو الماضى بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة بطريق 30 يونيو بمحافظة بور سعيد، وقررت النيابة رفعِ البصمات والتصوير الجنائى لجثة المجنى عليها وصولًا لتحديد هويتها، ونجحت تحريات الشرطة فى تحديد شخصية المجنى عيلها من بصماتها وأنها متزوجة، كما توصلت التحريات إلى قاتلها ويدعى «كريم محمد سليم» الذى تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بالقطامية لتعاطى المواد المخدرة وقام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليها، من خلال تتبع رقم هاتف المجنى عليها تبين اتصال المتهم بها أكثر من 15 مرة، وتم ضبط المتهم والسيارة المستخدمة فى نقل الجثة وكذا ضبط هاتفين محمولين له.

وقال المتهم إنه تعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة ثم يقوم بقتلهن بعد تعاطى المخدرات وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفه، وبتفريغ هواتف المتهم كشفت عن قيامه بتصويره جريمة قتل لسيدة ثانية عثر على جثمانها يوم 13 إبريل الماضى على جانب طريق 30 يونيو فى اتجاه محافظة الإسماعيلية، وأمرت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التى جرت فى وقت معاصر للواقعتين، وفى محيط مسكن المتهم، ووقفت النيابة على وجود محضر رقم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول- للعثور على جثة لسيدة ثالثة تتشابه معهما فى ذات ظروفهما.