مسؤول فلسطيني: لا نثق بجدية أمريكا في وقف إطلاق النار بغزة
اعتبر بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لحزب الشعب، أن "أي قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار وضمان الانسحاب الشامل من كامل قطاع غزة، أمر مطلوب بالنسبة للشعب الفلسطيني".
وقال الصالحي، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك": "نحن لا نثق بجدية الولايات المتحدة الأمريكية في تطبيق أي توجه لوقف إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب من قطاع غزة".
وأكد أن "واشنطن تريد، من خلال هذا القرار، تسويق المقترح الإسرائيلي الأمريكي فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وهو غير مكتمل حتى الآن، ويخضع للرؤية الإسرائيلية أكثر من كونه التزاما حقيقيا بوقف الحرب والانسحاب من القطاع".
ويعتقد الصالحي أن "الجدية في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، غير المشروط وبشكل ملزم لإسرائيل، لا تزال الولايات المتحدة بعيدة عنه حتى في ظل هذا القرار لمجلس الأمن"، مؤكدًا أن "المطلوب لوقف الحرب تدخل فعلي دولي من أجل إلزام إسرائيل، عملا بالإجراءات الممكنة والمتاحة في الأمم المتحدة".
ويرى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن "أمريكا لا تزال تغطي إسرائيل وتبرر سلوكها، وهي غير جادة في التوصل الحقيقي لوقف إطلاق النار والانسحاب".
وأوضح الصالحي أن "تجاوب أعضاء مجلس الأمن مع القرار كان بنية طيبة من أجل التوصل لحل، لكن إذا استمرت إسرائيل بالتنكر لذلك، واستمرت واشنطن في التغطية عليها، هذا يعني أن منظومة الأمم المتحدة أصبحت عاجزة تماما عن إنهاء هذا الصراع".
وبحسب الصالحي، سيكون لذلك انعكاسات خطيرة على مجمل النظام الدولي، لأنه سيعني أنه فقط عبر الهيمنة والغطرسة والقوة وبعيدًا عن أي مواثيق دولية أو أي اعتبار للدول الأخرى في الأمم المتحدة، تتحكم إسرائيل والولايات المتحدة في مستقبل الشرق الأوسط، وتدفع المنطقة برمتها إلى توسع الصراع، وإلى مزيد من الدماء والضحايا جراء الاحتلال.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أمريكي، يدعم مقترح رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويدعو حماس إلى قبوله.
وصوت لصالح القرار 14 عضوا في المجلس، مع امتناع روسيا عن التصويت.
وأعربت حركة حماس الفلسطينية، في بيان، أمس الاثنين، عن "الترحيب بما تضمنه قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى والإعمار وعودة النازحين إلى مناطق سكنهم ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".