ود النورة.. مأساة سودانية لا تقل عن جراح غزة

عربي ودولي

مجزرة ود النورة -
مجزرة ود النورة - أرشيفية

 
عام ونصف من الحرب التي لا تنتهي، هذه الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
فما يحدث في السودان لا يختلف كثيرا عن الذي يحدث في قطاع غزة، فإلى الآن سقط الآلاف من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوداني.
ومع تدهور الأوضاع الأمنية ووالصحية والغذائية والاجتماعية، خرج الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع في استهداف مدنيين في قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية.
ولكن خرجت قوات الدعم السريع تنفي استهدفت أي مدنيين في قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية.

مجزرة ود النورة


تداول رواد التواصل الإجتماعي فى السودان، مقطع فيديو بشع يظهر تكدس جثث ضحايا مجزرة ود النورة بولاية الجزيرة السودانية
وكانت شهدت قرية ود النورة بـ السودان، مجزرة، راح ضحيتها فيها أكثر من 100 قتيل من أهالي القرية.

ووفقا للتقارير الإخبارية، فقد اقتحمت الدعم السريع القرية، وشنت هجومًا بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وفتحت النيران بكثافة، ووفقا لصحيفة تريبون سودان، نشرت لجان مقاومة مدني، مقطع فيديو، يظهر دفن عشرات الضحايا في ميدان عام وسط تجمع غفير من السكان.
وقالت اللجان، إن قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص، وتضاربت أعداد القتلى لكنها توافقت على أنها تجاوزت الـ 100 من الضحايا، فيما أكدت تقارير اخبارية أن أعداد القتلى حتى ليل أمس الأربعاء ارتفعت إلى نحو 200 من المدنيين ورجحت إرتفاع العدد إلى أكثر من ذلك لوجود إصابات عديدة بعضها حالته خطيرة جدًا.

وشددت على أن ما حدث في القرية مجزرة وجريمة مكتملة الأركان قامت بها قوات الدعم السريع، فيما لا يزال الجيش متصلبًا داخل محلية المناقل.
 

رد ناري من الجيش السوداني


وفي سياق متصل، قال الجيش السوداني، أمس الخميس، إنه سيرد "ردا قاسيا" على هجوم شنته قوات الدعم السريع أمس الأربعاء على قرية "ود النورة".

بدورها، دعت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة في السودان إلى إجراء تحقيق في حادث الهجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان.

 

رد الأمم المتحدة


ومن جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بشدة بهجوم ودة النورة في السودان.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك - وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية، اليوم الجمعة - إن "جوتيريش حث جميع الأطراف عن الامتناع عن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين أو البنية التحتية المدنية"، مشددًا على أن الوقت حان للطرفين لوضع أسلحتها في جميع أنحاء السودان والالتزام بِطْرِيق نحو السلام المستدام.