زاخاروفا: اليابان فاقدة لاستقلالها وسيادتها الفعلية
قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن اليابان فقدت استقلالها وسيادتها الفعلية، وباتت الآن من وجهة نظر واشنطن فاقدة للحق في اتخاذ قرارات تخدم المصلحة الوطنية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تضع شروطا لمواصلة الحوار مع اليابان بشأن معاهدة السلام.
وتعليقا على تصريحات الرئيس بوتين قال الأمين العام للحكومة اليابانية، يوشيماسا هاياشي، إن محاولات موسكو الهادفة لإظهار الجانب الياباني كطرف مسؤول عن تدهور العلاقات غير عادلة، وغير مقبولة على الإطلاق.
وقالت زاخاروفا على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: أما بالنسبة للأسباب التي تقف وراء تصرف طوكيو بهذه الطريقة، فهي في الواقع كونها للأسف ليست مستقلة فعليا، وهذا يقدم مثالا إضافيا لكيفية فقدان قوة اقتصادية لاستقلالها وسيادتها الفعلية. لا سيما أنها تملك تاريخا وثقافة عريقة، لكنها للأسف باتت لا تملك الامكانية والآن لا تملك حتى الحق، من وجهة نظر الرعاة الأمريكيين، في اتخاذ قرارات تصب في مصلحتها الوطنية".
وتعليقا على اتهام طوكيو موسكو بأنها تحاول إلقاء المسؤولية عن تدهور العلاقات على عاتق اليابان، دعت زاخاروفا سلطات اليابان لتقديم ولو مثال واحد على الأقل لكيفية إفساد روسيا الاتحادية للعلاقات الثنائية.. مضيفة: أن طوكيو لن تستطيع أن تقدم دليلا واحدا.
وأكدت زاخاروفا على أن روسيا كانت دائما تبدي نوايا طيبة في كل مناسبة، ولكن اليابان وضعت المشاكل السياسية والتاريخية في المقدمة، ولم تسمح للعلاقات بين البلدين بالانفتاح على نطاق واسع.
وتابعت زاخاروفا قائلة: "لقد مضينا في الطريق نحو إرساء علاقات كاملة، وقمنا بتطويرها، ومن خلال التواصل والتفاعل، وجدنا فرصا للخروج من المواقف الصعبة، وتم الاتفاق على العديد من المشاريع المثيرة للاهتمام، وكانت هناك خريطة طريق جيدة لإيجاد حلول للخلافات والاستفادة من الفرص، بما في ذلك الموضوع الأساسي بالنسبة لطوكيو، وهو موضوع الجزر الذي تحركه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت: هذه القضية تم فرضها على النظام السياسي وعلى المجتمع الياباني، ولسبب ما تم وضعها على رأس أولويات العلاقة مع بلدنا... لربما لأن الولايات المتحدة خائفة من حدوث تقارب، لكن باعتقادي، الفوائد الاقتصادية واضحة للجميع إذا حدث مثل هذا التقارب أو على الأقل أقيمت علاقات طبيعية.
وتستضيف مدينة سانت بطرسبورغ منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) خلال الفترة من 5 إلى 8 يونيو.