مع اقترابهم.. فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة

تقارير وحوارات

ذي الحجه
ذي الحجه

 

 

اقترب حلول شهر ذي الحجة، حيث تعد العشر الأوائل منه فترة مميزة في الإسلام، فتنعم الأرض بنسماته الطيبة وتتزين بأفراح الحجاج واستعداداتهم لأداء فريضة الحج.

ولكن بالنسبة لمن لم يتمكنوا من الحج، فإن هذه الأيام تشكل فرصة عظيمة للعبادة والتقرب إلى الله عز وجل.

حيث تأتي العشر الأوائل من ذي الحجة محملة بالفضائل والبركات، حيث ينصح المؤمنون بالتكثيف في الأعمال الصالحة والعبادات، مع التركيز على الصيام والصلاة والتسبيح والتهليل.

فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أشار إلى أنه لا أيام في السنة يحبها الله أكثر من هذه الأيام، مما يبرز أهمية العمل الصالح فيها.

وفي هذا السياق، يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، حيث يشير إلى فضل العمل الصالح وزيادة الطاعات خلال هذه الفترة المميزة.

ومن بين الأعمال المستحبة في هذه الأيام العظيمة هو صيام الأيام العشرة، حيث يُقدم الصيام على العديد من النواحي الروحية والصحية.

وقد جاء في الحديث النبوي أن صيام يوم عرفة يُكفر به السنة الماضية والسنة القادمة، مما يجعله فرصة لتكفير الذنوب والاستفادة من عظمة هذا اليوم.

علاوة على ذلك، يُشجع المسلمون على أداء الشعائر الخاصة بالحج والعمرة، فالعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، مما يبرز أهمية السعي والتضحية في سبيل الله خلال هذه الفترة المميزة.

ويجدر بالذكر أن العشر الأوائل من ذي الحجة تحمل في طياتها مشاعر البهجة والسرور، حيث يتبادل المسلمون التهاني بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، ويستعدون لأداء الصلاة والاحتفال بالعيد مع أهلهم وأحبائهم.

وفي ختام الأمر، يمثل شهر ذي الحجة فرصة لا تعوض للتقرب إلى الله وتحقيق الأجر العظيم، ومن الضروري على المؤمنين الاستفادة القصوى من هذه الفترة المميزة من خلال زيادة العبادات والأعمال الصالحة، وترك المعاصي والذنوب، لكي ينالوا رضا الله ومغفرته في هذا الشهر الكريم.