د.حماد عبدالله يكتب: الإقتراب من بلاط صاحبة الجلالة !!
الصحافة المصرية على مر عصورها ومنذ ظهور الجريدة المصرية فى أوائل القرن الثامن عشر لتحمل إلى الأمة أخبارًا داخلية وخارجية وتتنوع فيها التحقيقات الصحفية وكان رؤساء التحرير فى تلك الجرائد يتحملوا المسئولية ويتقبلوا الرأى والرأى الأخر وكانت مدرسة الصحافة تقبل كل مجتهد ونابغ لكى تقدمه لقراء صاحبة الجلالة كما أن الصحف كانت هى النافذة التى يطل منها المجتمع على كل مجريات الحياة السياسية والأدبية والفنية وكذلك الإقتصادية وتنوعت الصحافة على مر التاريخ من صحف محايدة ومعارضة وحكومية وتعدلت أشكالها وتبدلت من صحيفة أبيض وأسود إلى صحف ملونة إلى مجلات صحفية وغيرها من وسائل مقروئة إمتلأت بها مكتبات ومناطق التوزيع ثابتة وسيارة وكانت الإختلافات التى تنشأ بين أهل الصحافة خلافات "باطنة" وقليلًا ما تصبح "ظاهرة" للعامة حيث يتبارى المتخالفان فى الرأى بالمناوشة على صفحات الجرائد التى يعملون بها دون المساس بالأخلاقيات أو بالشتائم أو بغيره من ألفاظ يعاقب عليها القانون.
ولعل ما كان يكتب بين عبد الرحمن المازنى وحافظ إبراهيم فى جرائد "المقطم" "والمؤيد "ومناقشة الرأى بالرأى والحجة بالحجة تحتاج إلى عرضها اليوم على مدرسة الصحافة المعاصرة لنتعلم كيفية الإختلاف والتعبير عنه.
أما ما يحدث اليوم (فيا قلبى لا تحزن) أرى رؤساء تحرير يدعون للعنصرية ويمتنعون عن قبول النقد وهم غير قادرون على السيطرة على أدواتهم حيث لا يوجد فى الواقع لبعضهم أدوات !!
و الأكثر من ذلك أن هناك بعض رؤساء تحرير لا تاريخ لهم ولا طعم ولا ريحة !! ولا حتى موقف وتدنت لغة الحوار بينهم وبين مرؤوسيهم!
ويمكن أن ينطبق عليهم المثل الشعبى (مثل جدى المركب –عامت قرقشت –غرقت قرقشت) فهم ليسوا بخاسرين شيئًا أبدًا سواء غرقت المركب أو طافت !!
هذه المعانى وهذه التعبيرات راعتنى جدا حينما إقتربت من بلاط صاحبة الجلالة كهاو متحسسا ًموضع أقدامى حيث وجدت صحفيون متميزون نجوم فى الصحافة معدون لأهم الصحف المصرية ومشاركون فى أهم البرامج الإعلامية الناجحة سواء كانت سياسية أو إجتماعية أو فنية أراهم وأتعايش معهم وأهتم جدا بأخبارهم منذ أن أصبحت قدريًا زميلًا هاويًا للكتابة اليومية!!
وبنفس الإهتمام الذى أوليه لمهنتى الاساسية كمهندس إستشارى أو أستاذاَ جامعيًا أوليت هذة المهنة ( الصحافة ) إهتمامًا سواء من ناحية المتابعة أو مصادقتى لغالبية الزملاء من الصحفيين !!
هذا ما جعلنى قريبًا جدًا من مشاكلهم ومعاناتهم وأيضًا ما يقلق مهنتهم من تصرفات إدارية أو مالية حيث وجدت نفس المعاناه التى يعانيها أساتذة جامعات ولكن بشكل أخر حيث الصحفى يحمل قلما ًويحمل فكرًا يستطيع أن يصل به إلى الناس فورًا حينما يقرر ذلك إن أكثر المشاكل التى تواجه بلاط صاحبة الجلالة هو ( الكيد ) ( والعند ) الذ تمتلىء به أروقة هذه المهنة وخاصة حينما يكون هناك أمثال بعض روساء التحرير ذوى الصفات الغير طيبة ف ى المعاملة وفى تدبير المؤامرات والتلفيق والكلام عن الناس بشكل منافى لما يقال خلفهم شيىء مزعج جدًا ولكنه حساس جدًا !!ولكنى سعيد بإقترابى وسعيد جدا بهوايتى !!