مناظرة حول الثوابت الدينية والفكرية: رد الدكتور أسامة الأزهري على “تكوين”
في بيان صادر عن الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أعرب عن استيائه من بعض الآراء المثارة حول الاكتفاء بالقرآن الكريم وإنكار السنة المشرفة، والتي وصفها بأنها ثابت ديني لا يمكن المساس به.
كما أشار إلى استيائه من المطالبات بالاقتصار على الإنجيل فقط في الشأن المسيحي، مع تجاهل التقليد الكنسي الذي يعتبر جزءًا من عقيدة المسيحية.
البيان الرسمي والموقف الشخصي
في بيانه، أكد الأزهري أن الأزهر الشريف يظل داعمًا لعلوم الإسلام ومتمسكًا بالثوابت الدينية بشجاعة وجسارة، ومستعد لمواجهة كافة أشكال التطرف سواء منها التطرف الديني الذي يروج لخطاب الإرهاب أو التطرف المضاد الذي يشكك في الثوابت الدينية الأساسية. كما أشار إلى أن الأزهر لن يتورط في الجدلات الجديدة إلا بحكم دوره الديني والوطني والعلمي والإنساني تحت إمامته الأكبر شيخ الأزهر.
دعوة إلى مناظرة علمية
الأزهري أيضًا دعا إلى مناظرة كبرى تجمع كل أعضاء مركز تكوين في مناقشة القضايا الفكرية المثارة حاليًا، مشيرًا إلى أن هذه المناظرة ستكون فرصة للتفاعل الفكري والنقدي بين أعضاء المركز وبينه كممثل للأزهر.
التفاصيل الإضافية
وأضاف الأزهري أنه يرفض خوض مناظرات فردية مع إسلام البحيري أو إبراهيم عيسى، معتبرًا ذلك خطوة للوراء بدلًا من التقدم، وأنه يفضل مناظرة جماعية تجمع كل أعضاء المركز تحت رعايته الشخصية.
ختم الأزهري بتأكيده على أن النقاش والمناظرات يجب أن تتم بحكمة وتأني، وأنه سيتصدى بنفسه كممثل للأزهر لمواجهة الجدلات الحالية بكل عقلانية وإدراك للعواقب المحتملة، مؤكدًا على استمرارية دور الأزهر الرفيع في الساحة الدينية والفكرية داخل وخارج مصر.
الدعوة للمناظرة
بهذا البيان، يؤكد الدكتور أسامة الأزهري على موقفه الثابت في دعم الثوابت الدينية والفكرية، ويستعرض استعداده لخوض مناظرة علمية جماعية مع أعضاء مركز تكوين لمواجهة الآراء والأفكار التي تثير الجدل حول العالم.
تعزيز الوحدة الوطنية والدينية: رؤية الأزهر لمواجهة التحديات الفكرية
في بيان صدر عن الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أكد الأزهري على أهمية الوحدة بين المسلمين والمسيحيين كيد واحدة في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة. وجاء ذلك في سياق استعداده لمناظرة كبرى، حيث تواصل مع نيافة الأنبا أرميا - الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي - للتعبير عن التضامن والحزن إزاء تصريحات تنحي إلى أخذ نصوص الإنجيل فقط وتجاهل التقليد الكنسي الذي يمثل أساس الديانة المسيحية.
أكد الأزهري أن الأفكار التي تنكر أو تهمل التقاليد الدينية تمثل تحديًا كبيرًا للثوابت الدينية لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء. وبناءً على ذلك، تواصل مع نيافة الأنبا أرميا لدعمه في المناظرة والمشاركة في بعض فقراتها، وأشار إلى تفاهمهم المشترك على أهمية التقاليد والنصوص الدينية في صياغة الهوية الدينية والثقافية.
وفي خطوة مبادرة، فتح الأزهري باب التقديم للشباب الأزهريين المتميزين، للانضمام إلى فريق بحثي تحت إشرافه، بهدف مناقشة أفكار مركز تكوين نقاشًا علميًا رصينًا ومنظمًا. وأكد على ضرورة أن يكون كل من الباحثين المائة متميزين بالخلفية العلمية العميقة ومهارات المناظرة والحوار الجاد.
وختم بدعوته للتعاون مع مؤسسات دولية ووطنية لتوفير الدعم اللوجستي والتدريب العاجل للفريق المختار، مع تأكيده على أهمية تقديم نموذج رفيع للحوار الديني والثقافي، يعزز الوعي الديني والمدني ويساهم في صناعة الحضارة والتقدم الاجتماعي.
بهذه الخطوات، يرى الأزهري أنه يمكن أن تسهم مثل هذه المناقشات العلمية في مواجهة التطرف والتحديات الفكرية الراهنة، وفي بناء مجتمع متعدد الثقافات والأديان يستند إلى قيم الاحترام والتعاون المشترك.