من هو حسين مكي القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟
أعلن حزب الله عن اغتيال القيادي حسين مكي في مدينة صور جنوب لبنان، في عملية نُسبت إلى إسرائيل.
وأفادت التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام اللبنانية والإسرائيلية بأن مكي كان مقربًا من محمد رضا زاهدي، وهو أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، الذي اغتالته إسرائيل مؤخرًا.
وتحدثت التفاصيل عن أن الهجوم الذي أودى بحياة مكي نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارته بشكل مباشر، اشتعلت السيارة بالكامل نتيجة للغارة، مما أدى إلى مصرع حسين مكي واثنين من مرافقيه على الفور.
وهذه العملية تأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي تستهدف قادة وعناصر مرتبطة بإيران في المنطقة، مما يعكس تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وكذلك مع الحرس الثوري الإيراني.
وقد أثارت هذه الأحداث ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والدولي، حيث يدين البعض هذه الاغتيالات باعتبارها انتهاكًا للسيادة اللبنانية، بينما يعتبرها آخرون جزءًا من صراع إقليمي أوسع ضد النفوذ الإيراني.
كما تعكس هذه الحادثة أبعادًا أعمق للصراع الدائر في المنطقة، وتشير إلى استمرار التوترات المتصاعدة بين الأطراف المختلفة، كما تثير تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة ككل.
وحسين مكي هو شخصية بارزة في ميليشيا حزب الله اللبناني، وينحدر من قرية "بيت ياحون" الواقعة في قضاء "بنت جبيل" ضمن محافظة "النبطية" بجنوب لبنان.
كما أن مكي يتمتع بسمعة قوية داخل التنظيم ويعتبر واحدًا من القادة المؤثرين فيه.
ويُوصف حسين مكي بأنه "بنك معلومات ضخم" و"ذراع قوية" للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، خصوصًا في العمليات العسكرية والاستخباراتية في سوريا، هذا اللقب يعكس دوره الكبير في جمع وتحليل المعلومات، وكذلك تأثيره في تنفيذ استراتيجيات الحزب على الأرض السورية.
ويشغل مكي موقعًا مهمًا ضمن قوة "الرضوان"، وهي الوحدة العسكرية الخاصة التابعة لحزب الله، والتي تلعب دورًا حيويًا في العمليات القتالية والنشاطات العسكرية للحزب.
فيما تعتبره إسرائيل المسؤول المباشر عن عملية تسليح وتجهيز عناصر الميليشيا، وكذلك تأمين خط الإمداد العسكري القادم من إيران، وهذه المسؤولية تشمل تنسيق عمليات نقل الأسلحة والمعدات من إيران إلى لبنان، مما يجعل مكي هدفًا رئيسيًا في الصراع الدائر بين حزب الله وإسرائيل.
وقد ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مكي كان يتردد بانتظام على سوريا خلال فترة الحرب، وكان لديه علاقة وطيدة بالعميد زاهدي، قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن مكي كان يعمل كـ "منسق ارتباط" في سوريا بين ميليشيا "حزب الله" والجنرال الإيراني الذي اغتالته إسرائيل في الهجوم على سفارة طهران في دمشق.