نيويورك تايمز: الاحتجاجات الجامعية بشأن غزة تعمق من الصدوع داخل الحزب الديمقراطي
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنه بعد ما يقرب من سبعة أشهر من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، كشفت المظاهرات التي هزت حرم الجامعات في جميع أرجاء الولايات المتحدة عن توترات جديدة داخل الحزب الديمقراطي حول كيفية إحداث توازن بين حماية حرية التعبير ودعم سكان غزة وذلك وسط مخاوف من أن بعض الأمريكيين اليهود يثيرون قضايا معاداة السامية.
وقالت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الاليكتروني اليوم الاثنين، إنه من نيويورك ولوس أنجلوس إلى أتلانتا وأوستن تجلت زيادة في النشاط الطلابي في شكل معسكرات الاحتجاج وغيرها من المظاهرات مما أثار حملات قمع كبيرة من الشرطة وتجلت الاحتجاجات أيضا باعتبارها أحدث بؤرة للاشتعال في الجدل المحتدم داخل الحزب الديمقراطي حول الحرب.
وأضافت أنه مع استمرار مشاهد الاضطرابات في الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة من العام الدراسي، فإن هذه اللحظة تحمل في طياتها أيضا مخاطر سياسية بالنسبة للحزب الذي سخر وعود إرساء الاستقرار والحياة الطبيعية من أجل الفوز في الانتخابات الأخيرة الحاسمة.
وتعليقا على ذلك.. طرح دان سينا الخبير الاستراتيجي الديمقراطي المخضرم تساؤلا: هل يستطيع الديمقراطيون تصوير أنفسهم مرة أخرى على أنهم يقودون دفة الأمور بحزم؟.. قائلا:"إن الأشياء التي تخلق فوضى وطنية كهذه تجعل من الصعوبة بمكان القيام بذلك".
وأشارت الصحيفة إلى أن سينا وغيره من الديمقراطيين زعموا بأن الأمريكيين لديهم سبب وجيه لربط خصومهم بالفوضى: فالرئيس السابق دونالد ترامب يواجه قضايا جنائية متعددة، فالأغلبية الجمهورية الضيقة والمنقسمة داخل مجلس النواب لديها انقساماتها الخاصة فيما يتعلق بإسرائيل وحرية التعبير بينما حث سينا بعض الجمهوريين على نشر الحرس الوطني في حرم الجامعات ولسنوات واجه الجمهوريون انتقادات بشأن معاداة السامية بين صفوفهم.
واختتمت (نيويورك تايمز) مقالها بالقول: "إنه منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والرد العسكري الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات المحلية، أصبح الصراع حول السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل واضحًا بشكل خاص على اليسار".