من هو الأسقف الآشوري مار ماري عمانوئيل الذي تسبب في حالة من الجدل مؤخرا؟
شهد الشارع الكنسي في الآونة الأحدث، حالة من الجدل عقب مُحاولة اغتيال الأسقف الأشوري مار ماري عمانوئيل.
ويعتبر المطران مار ماري عمانويل من أشهر الواعظين، وهو راعي كنيسة الراعي الصالح للمسيح الآشورية الأرثوذكسية وهو من أشهر الواعظين، وهو ينتمي للكنيسة الأرثوذكسية الآشورية وهي كنيسة غير الكنيسة الآشورية النسطورية المعروفة التي تتبع أفكار البطريرك القسطنطيني المحروم من فم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازةِ المرقسيةِ رقم 24 والمعروف باسم كيرلس الكبير أو كيرلس عامود الدين و200 آخرين من كبار المطارنة والأساقفة حول العالم عام 431 في المجمع المسكوني الثالث في افسس.
وحرمت الكنيسة البطريرك القسطنطينيّ نسطوريوس أو نسطور لتورطه في تعاليم مخالفة لتعاليم الكتاب المقدس، تطعن في عقيدة التجسد الإلهي التي تعتبر ركيزة اساسية في الإيمان المسيحي.
إلا أن المطران مار ماري عمانوئيل له تعليما يشبه تعليم الكنائس الغير خلقدونية مثل كنيسة السريان الارثوذكس وكنيسة الاحباش الارثوذكس وكنيسة الارمن الارثوذكس وكنيسة الهنود الارثوذكس وهي جميعا كنائس غير خلقدونية.
الا ان المثير للجدل ان المطران يعتبر نسطور المحروم قديسا وهو ما تسبب في حالة من الجدل حوله، اذ إنه انشق عن الكنيسة النسطورية مكونه كنيسة تسمى بالاشورية الارثوذكسية في استراليا.
وطالب المطران مار ماري عمانوئيل بعد حادث الاعتداء عليه الصلاة من أجل مرتكب الجريمة، وكشفت كنيسة الراعي الصالح للمسيح الآشورية الارثوذكسية في بيان باللغة الإنجليزية تفاصيل الحالة الصحية للأسقف ماري عمانوئيل الذي تعرض للطعن.
وجاء في البيان: “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، تم نقل أسقفنا المحبوب المطران مار ماري عمانوئيل إلى المستشفى وحالته مستقرة. نطلب صلواتكم في هذا الوقت العصيب. كما نرجو من أساقفتنا وكهنتنا أن تصلوا من أجل الجاني. نطلب أن يغادر الجميع قاعة الكنيسة بسلام كما علمنا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح أن نفعل”.
وعلق على ذلك الكاتب جرجس بشرى، فى تصريحات خاصة لل "الفجر" مار ماري إيمانويل هو اسقف تمت رسامته من الكنيسة الاشورية المشرقية بالعراق وهي كنيسة نسطورية تعتقد بإيمان نسطور الذي تم حرمه كنسيا في مجمع افسس المسكوني عام ٤٣١م بحضور ٢٠٠ اسقف لإنه فصل الطبيعتين للسيد المسيح، وقد قامت كنيسته بتجريده ومحاكمته بعد ذلك لاسباب زعم المجمع الخاص بهذه الكنيسة تتعلق بامور لا أخلاقية ،ومن ضمن اسباب محاكمته وفقا لما تداول في اوراق محاكمته أنه على إيمان الاقباط والبابا شنودة الثالث وإنه يرى ان العذراء مريم هي والدة الإله وليست حاملة الإله.
وتابع، وبعد تجريده وحرمه من كنيسته ، انفصل عنها واسس كنيسة مستقلة في سيدني بأستراليا ،وبدا يجذب الشباب لتعاليمه بعظانه الحماسية على مواقع التواصل، وهذا الاسقف برغم زعمه ان له نفس إيمان الأقباط والبابا شنودة الثالث إلا ان كثير من عظاته تنفي هذا الإدعاء، فهو لا يزال في نظر الكنيسة القبطية الارثوذكسية للآن ما زال محروما ولا بد ان تؤخذ عظاته وتعاليمه بحذر شديد،لإنه لم يعلن انضمامه رسميا إليها،رغم تردده على الكنيسة القبطية الارثوذكسية في سيدني باستراليا لقرابة عشرون عاما،كما إنه للآن لم ينضم لاي كنيسة رسولية مثل الكنائس الارثوذكسية اللاخلقيدونية، كما يستلزم الأمر إعادة معموديته لإنه تعمد في كنيسة محرومة تقدس نسطور وتلعن القديس المصري العظيم كيرلس عامود الدين، كما يجب ايضا إعادة سيامته للكهنوت بواسطة اساقفة قانونيون أي يتبعون إيمان كنيسة رسولية كما ذكرت..
وأوضح، أما بالنسبة لحادث محاولة لاغتياله فنحن ندين بقوة هذا العمل ونرفضه على المستوى الإنساني، لان مثل هذه الاعمال الإجرامية التي تعرض لها مرفوضة وسنرفضها وندينها لو طالت التابعين لأي دين، ونطالب بتوقيع العقوبة على الجاني والمحرضون !!! إنني أرى أن الشرطة الإسترالية في سيدني متورطة في هذا الحادث بالصمت أو غض البصر، لإنه ا تعلم جيدا الجاني وقبضت عليه في جرائم حاول فيها طعن بعض افراد بالسكين، إلا إنه ا لم تضعه على قائمة الإرهاب،كما ان هذه الجريمة ربما يكون متورطا فيها ايضا دول لان الاسقف مار ماري الامم المتحدة وقال ان الشيطان هو الذي اسسها وهاجم إسرائيل بسبب جرائمها بحق الفلسطينيين العزل في غزة، وهاجم بايدن وقال إنه جاء عبر انتخابات مزورة.
وأكمل، ومن المواقف الإيجابية للإنصاف لهذا الاسقف هو إدانته بقوة للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان بسبب وثيقة مباركة زواج المثليين جنسيا " الشواذ"
وهاجم كهنوت المرأة، إلا أنه ما يؤسف له هو هجوم هذا الشخص على الإسلام وهو الامر الذي نرفضه بقوة..وفي النهاية نتمنى له الشفاء ونعلن تضامننا مع الشعب الآشوري وخاصة اتباع كنيسته المستقلة في هذه الازمة..وليس معنى تضامننا معه قبولنا بتعاليم كنيستتهم،لان المحبة لا يجب ان تتغول على الإيمان.
وقال الأسقف الآشوري الأرثوذكسي مار ماري عمانوئيل في إحدى عظاته المصورة أنه يعرف أن الناس يعرفونه باسم أسقف التيك توك فحتى إخوانه المسلمين حينما يلاقونه يقولون إنه أشهر أسقف على التيك توك.
ووفقًا لتقارير سابقة في صحيفة ديلي ميل وصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد، يحظى الأسقف الآشوري الأرثوذكسي مار ماري عمانوئيل بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه مئات الآلاف من المتابعين، وغالبًا ما يبث قداساته على الهواء مباشرة عبر يوتيوب ووسائل الإعلام الأخرى.
وقد اشتهر إيمانويل بانتقاده لإجراءات الحصار واللقاحات خلال الجائحة العالمية الأخيرة، ولكنه أيضًا له آراء متشددة حول السياسة الأمريكية والروسية.