العليمي: ندعم الجهود السعودية والأممية لإحياء مسار السلام في اليمن
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن محمد سعيد آل جابر اليوم الثلاثاء دعم المملكة العربية السعودية لجهود تحقيق السلام والأمن والتنمية في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وكتب في تغريدات على حسابه في «إكس»: «التقيت اليوم مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر المستجدات وجهوده بشأن خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وتم التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية لجهوده لتحقيق الأمن والسلام والتنمية في اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق».
من جهته، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم دعم المجلس والحكومة الكامل للجهود السعودية وللمبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل إحياء مسار السلام في اليمن، والتخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
وأكد العليمي، خلال استقباله المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، التزام المجلس والحكومة بالتعاطي الإيجابي مع كافة الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن بموجب المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، خصوصًا القرار 2216 الذي يمثل خارطة طريق مثلى لتحقيق تطلعات جميع اليمنيين، مشددًا على أهمية تركيز الوساطة الأممية على أفعال وليس أقوال المليشيا الإرهابية للتحقق من جديتها في التعاطي مع جهود السلام، بما في ذلك وقف تصعيدها الحربي، وهجماتها على المنشآت والأعيان المدنية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وعسكرة الحياة الاجتماعية، والإفراج عن كافة المحتجزين، وإنهاء إجراءاتها الأحادية المدمرة للاقتصاد الوطني، والقيود المفروضة على حركة الأموال والسلع ومرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لها بالقوة.
واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي من المبعوث الأممي، إلى إحاطة حول نتائج اتصالاته الأخيرة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والأولويات المطلوبة لإحياء مسار العملية السياسية، بما في ذلك النقاشات الجارية بشأن ضمانات وقف مليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية على مختلف الجبهات، والاستماع لصوت العقل، وتغليب مصالح الشعب اليمني على أي مصالح أخرى.
وكان المبعوث الأممي قد التقى، أمس، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني وناقش معه تطورات الأوضاع على الساحتين اليمنية والإقليمية، والجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
واستعرض وزير الخارجية، الخطوات التصعيدية للحوثيين، أخيرًا، على المستويين العسكري والاقتصادي التي فاقمت الأزمة الاقتصادية وقوضت مسار العملية السياسية وفرص تحقيق السلام في اليمن، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في التعاطي الأممي مع الممارسات الحوثية، ووقف انتهاكاتها العدوانية ودفعها للانخراط بجدية في مسار سياسي مبني على المرجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
بدوره، أكد المبعوث الأممي التزام الأمم المتحدة بقيادة عملية سياسية جامعة تفضي لسلام مستدام وعادل يلبي تطلعات اليمنيين وينهي الأزمة الإنسانية.