دعم نفسي ومعنوي للمرضى
عبد الواسع هائل: مصر بلدنا الثاني وسنضخ استثمارات جديدة بها.. ومؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان جميع خدماتها بالمجان
"مصر هي الماؤى والدار الذي يحتضننا ودفء أهلها جعلنا نشعر أننا مازلنا في بلدنا اليمن".. هكذا بدأ رجل الأعمال اليمني عبدالواسع هائل، رئيس مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية بمصر حديثه خلال الحوار الذي أجريناه معه للتعرف على ما تقوم به المؤسسات من خدمات ودعم إلى الجالية اليمنية، وما يتم توفيره من رعاية للمرضى، ورسم الأمل على الوجوه الشاحبة التي أصابها هذا المرض اللعين، ومد يد العون والمساعدة قدر المستطاع وتذليل أي عقبات تواجه المرضى خلال رحلتهم العلاجية، ولدينا الكثير من الأعمال الخيرية والتنموية ولا تقتصر تلك الأعمال على اليمن فقط، ولكن في عدد من الدول الإفريقية بينها مصر.
"هائل": نقدم كل سبل الدعم لمرضى السرطان
وقال رئيس مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية، إن المؤسسة في مصر هي امتداد للمؤسسة الأم في اليمن، التي تحمل اسم المؤسسة الوطنية اليمينة لمكافحة السرطان، ونعمل من خلالها على نقل عدد من المرضى من اليمن إلى مصر لتلقي العلاج اللازم، وتوفير كل سبل الراحة لهم وتهيئة الأجواء الملائمة للاستجابة للعلاج، من خلال برنامج متكمل يشمل حجز الطيران ونقل من المطار، وصولا إلى القاهرة، وإجراء عملية التشخيص، ومعرفة ما تحتاجه الحالة المرضية وتوجيهها إلى المكان الصحيح من خلال الشراكات مع كبرى المؤسسات العلاجية في مصر أو خارجها، بالإضافة إلى تنظيم برنامج ترفيهي سياحي لدعم المريض نفسيا، كما توفر المؤسسة أماكن الإيواء للأكثر احتياجا الذين لا يستطيعون توفير مسكنا.
"هائل": لدينا شراكة مع مؤسسة 57357 وبهية
وأضاف أن عمر المؤسسة في مصر عامين فقط، ولكنها قدمت الكثير من الخدمات لمرضى السرطان اليمنين داخل مصر أو حتى التي يتم استقدامهم من اليمن، ونسعى لتقديم المزيد من الخدمات وزيادة الأعداد، ولدينا شراكة وتعاون فعال مع مؤسسة 57357 ومؤسسة بهية، تساعدنا هذا الشراكة في الحصول على تخفيضات ونسب أقل لأسعار الخدمات العلاجية المقدمة لديهم، وكذلك أولوية للمرضى التابعين للمؤسسة لتلقي الخدمة العلاجية لتجنب قوائم الانتظار، وتوفير أكبر وقت للمرضى وعدم تحملهم تكلفة تفوق طاقتهم خلال مدة تواجدهم للعلاج، موضحا أن أقصى مدة يقضيها المريض خلال تواجده هي شهر واحد يتضمن البرنامج الترفيهي والسياحي والعلاجي، وتكون نسبة الشفاء قد تصل إلى 99%
"هائل": نوفر خدمة مجانية بمستوى جيد
وأكد أن المؤسسة لديها شراكات كبيرة مع العديد من المؤسسات داخل مصر، من أجل توفير مستوى من الخدمات على أعلى قدر يرضي المرضى ويحقق الشفاء، وهناك من تبرع بعدد من الشقق والأسرة، لزيادة عدد غرف الإيواء، إذ يوجد لدينا 60 سريرا في دار الحياة ممتلئة بالكامل من المرضى ويقدم لهم كافة الخدمات والتغذية المناسبة لهم على مدار اليوم، ونسعى للوصول إلى 1000 غرفة على الأقل خلال الفترة المقبلة، ونوفر كافة الخدمات بالمجان.
المشاركة في بناء مجمع مدارس بالفيوم
وأشار رئيس مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية، إلى أن المؤسسة ساهمت في بناء مجمع مدارس في محافظة الفيوم، وهذا هو ما يؤكد أنها حاضرة في كافة المناسبات والمشاركة في الأعمال الخيرية والتنموية ليس لليمنين فحسب ولكن أيضا للمصريين، ولدينا في بريطانيا أعمال تنموية وتوعوية للجالية اليمنية تحت اسم أمانة "معاذ" وهذا الاسم نسبة إلى الصحابي المبعوث إلى اليمن، وتعمل على تحفيظ القرآن وقاعة مناسبات وأنشطة أخرى متعددة، وتعد هذه الأمانة من معالم برمنجهام، ونجحت في القضاء على الانفلات الأخلاقي بين الشباب في ذلك الوقت، وتم تكريمها من جانب العمدة على ما قامت به وتبرع بـ3 ملايين جنيه إسترليني، خلال زيارته له، وتم توسعة المسجد لاستقبال عدد أكبر من المصلين.
التفرغ للعمل الخيري والتنموي
وأوضح أن مجموعته التجارية لديها قواعد للتقاعد وهي عند بلوغ سن الـ 7 يخرج للمعاش، وأنه أصبح متفرغا للعمل الإنساني والخيري والتنموي منذ بلوغه سن المعاش منذ ما يقرب من 11 عاما، عمل خلالها على دعم كل اليمنين داخل مصر وخارجها قدر المستطاع وأنشأ مؤسسة اليمن لرعاية السرطان والتي تضم دار الحياة 1 للإيواء ويعمل حاليا على الانتهاء من دار الحياة 2 من أجل زيادة عدد الأسرة للمرضى والأسر الأكثر احتياجا الباحثين عن العلاج خلال فترة تواجدهم في مصر.
مؤسسة اليمن للسرطان تأسست بناء على ما يحتاجه المريض
وأشار إلى أن المؤسسة تأسست بناء على الاستماع إلى عدد من المرضى والجالية اليمنية في مصر ومعرفة احتياجاتهم وحجم المعاناة التي تقع عليهم أن كان ذلك في اليمن بعد الظروف التي وصلت إليها البلاد أو حتى من يأتي إلى مصر.
عبد الواسع هائل: المؤسسة تتوسع في خدماتها يوميا
وأكد أن قرار التأسيس كان مشمولا بمتطلبات تلك الفئة الكبيرة التي تعاني، وكانت الخدمات في البداية محدودة ومقتصرة على الكشف على الغدة الدرقية واليود المشع، ولكن بفضل الله وجهود المخلصين والمحبين للخير، تم التوسع في خدمات المؤسسة ووصلت إلى أكثر من 7 خدمات منها "العمليات الجراحية، والعلاج الكيميائي والإشعاعي".
عبد الواسع هائل: دراستي بجامعة كان حلم ولكنه تبخر
وكشف حلمه بالدراسة في جامعة القاهرة، وبالفعل جاء إلى مصر للانضمام إليها ولكن تم رفضه بسبب احتياج معادلة للشهادة. ولكنه تمكن فيما بعد من ذلك ودخل الجامعة، ثم غادر مصر لقضاء إجازة قصيرة في اليمن ثم عاد مرة أخرى. لكن تجارته بدأت تتوسع، فذهب إلى بريطانيا واستكمل تعليمه هناك. وتبخر حلم دراسته في جامعة القاهرة، ومصر تعتبر بالنسبة لي ولكثير من اليمنيين بيتهم الثاني. ويواصلون التوسع في العمل الخيري داخل مصر باعتبارها وطننا الآخر.
عبد الواسع هائل: نتكفل بمصاريف عدد كبير من الطلاب الوافدين إلى مصر وتركيا
وأوضح عبد الواسع هائل أن مؤسسته تتحمل تكلفة نحو 4 آلاف طالب في تركيا، تكفل كامل لهم من مصاريف ونفقات تعليم وكل ما يحتاجونه من دعم. وليس لديهم أي مؤسسة داخل تركيا، ولكن يقدمون تلك الخدمات من خلال الجالية هناك. وفي مصر، يدعمون الطلاب الوافدين، ولكن الجالية في مصر حجمها كبير، ولا يستطيع حصر عدد الطلاب الذين يتم تقديم الخدمة لهم.
ضخ استثمارات جديدة في مصر
وأعلن عبد الواسع هائل يعلن عن توسيع مجموعته التجارية للاستثمارات الجديدة في ظل التطورات في مصر، وبعد التوسعات في استثمارات مجموعة "آرما" في مجال الزيوت، سيتم التركيز على المواد الغائية والتوسع في هذا القطاع بمنتجات جديدة للسوق المصري.
واختتم حديثه بأن المؤسسة التجارية التابعة لهم تمتلك أيضا مؤسسة خيرية وتنموية تقدم العديد من الخدمات داخل مصر، ولا يقتصر ذلك العمل على فئة معينة.