القول الفصل في طمس زخارف قبة جامع أبو غنام الأثري (صور)
كانت بوابة الفجر الإلكترونية قد نشرت موضوع عن قبة جامع أبو غنام الأثري في مركز بيلا محافظة كفر الشيخ حيث تمت إزالة زخارف القبة كاملة بعد الترميم، وهو ما أثار العديد من التساؤلات سواء للمتخصصين أو من غيرهم حول مدى صحة هذا الأمر. للاطلاع على ما سبق نشره اضغط هنا
حيث أثارت كلمة زخارف حديثة في وصف زخارف القبة العديد من الأثريين ومن المهتمين بالتراث وعارضوا ذلك الأمر، فما كان من إدارة ترميم الجامع إلا أن ردت بشكل مفصل على ما نشرته الفجر، حيث قالوا إن قبة مسجد سالم أبو غنام البيلي بمدينة بيلا كانت تعاني من شروخ عديدة وكان لا بد من ترميمها ومعها يتم إزالة أجزاء كثيرة من هذه الدهانات، تلك الشروخ تبدو وكأنها بسيطة للناظر إليها من أسفل حيث أن الارتفاع يقارب من عشرة أمتار تقريبًا لكن بعد رفع السقالات اتضح أن هذه الشروخ متعددة وبخطورة متفاوتة ولا بد من تزريرها.
فما هو الأهم بالنسبة للأثر الإبقاء على شيء مستحدث أم ترميم شروخ؟
وتابع المرممون في تقريرهم، هل الأهم بالنسبة للأثر الإبقاء على المستحدث والذي سوف يكون مشوهًا بعد ترميم الشروخ أم إرجاع الشيء إلى أصله؟ مع العلم أن المسجد معظم عناصره كانت مغطاة بالدهانات الزيتية وتم الكشف عنها وإرجاعها لأصلها، وتأتي الدلائل العلمية بالقول الفصل في أمر زخارف القبة، ومنها دراسة بحثية لدكتورة عزة شحاتة بعنوان «جامع سالم البيلي ابو غنام ببيلا» منشوره بمجلة الآداب والعلوم الإنسانية كلية الآداب - جامعة المنيا، العدد ٧٠ بتاريخ يناير ٢٠١٠م، وذكرت بالدراسة بصفحة رقم 1206 "القبة من الداخل ملساء غير إنه ا نقشت حديثًا بألوان زيتية، ولقد تم دهانها بالزينة في عام ١٩٩٥م"، وكانت الدكتورة عزة شحاتة في عام ١٩٩٥م تقوم بإعداد رسالة الماجستير الخاصة بها وعاينة القبة بالعين المجردة كما ذكرت بموضوع آخر بنفس الصفحة من ذات البحث.
وفي دراسة بحثية أخرى للدكتورة مروة موسى بعنوان "المجموعة المعمارية لسيدي سالم البيلي أبو غنام" منشورة بمجلة كلية الآثار جامعة جنوب الوادي، العدد السابع سنة ٢٠١٢م، وقد ذكرت في الصفحة رقم ٤٨٠ "كل زخارف باطن القبة بألوان زيتية حديثة"