مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعتني بالتراث العربي والإسلامي عبر إصداراتها وفعالياتها المتنوعة
استعرضت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - في إطار عنايتها بالتراث العربي والإسلامي-، جانبًا من توثيقها للشعر العربي وحفظه، وذلك بإصدار مجموعات من الكتب حرصت فيها على توثيق الأشعار والقصائد الوطنية، وفي مناسبة اليوم العالمي للشعر أبرزت المكتبة العديد من إصداراتها التي تتمثل في مجموعات من الكتب الخاصة بفن الشعر منها: كتاب (الملك عبدالعزيز في الشعر العربي الحديث)، حيث يحتوي على مجموعة من أفضل القصائد التي قيلت في الملك عبد العزيز، وصنفت القصائد ودرست من حيث الغرض الذي قيلت فيه ومناسبة القصيدة وشاعرها ومصدرها، كما أصدرت: (ديوان المئوية.. ذكرى التَّوحيد والتَّأسيس) حيث ضم الكتاب (100) قصيدة مختارة، لتكون عنوانًا واضحًا في ذكرى توحيد وتأسيس المملكة العربيّة السُّعوديّة، قدمتها المكتبة للقارئ في حزمة أنيقة.
ومن بين الكتب التي أصدرتها المكتبة في سياق عنايتها بالتراث الشعري كتاب: (الشِّعر في حاضرة اليمامة حتَّى نهاية العصر الأموي) للدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الدباسي تناول فيه الشعر في منطقة حاضرة اليمامة، حتَّى نهاية العصر الأموي، حيث حظيت اليمامة بمكانة مميزة في الجزيرة العربية، وتمتعت بمركز حضاري مهم، أفضى إلى وجود الشعر في بيئتها، وتعدد شعرائها.
كما أصدرت المكتبة كتاب: (الخيل في أشعار العرب) للدكتور حسن بن محمد النصيح، تحدث فيه عن ظاهرة مهمة وهي وصف الخيل في أشعار العرب متتبعًا أصولها وأنواعها وولادتها وأنسابها، وأهميتها في حياة العرب والمسلمين خاصة في الغزوات والمعارك الحربية، كذلك يتحدث عن الخيل في وقت الصيد والطراد، وما يستحب من صفاتها الخلقية والخلقية وما يستقبح منها، ومن هذا المنطلق رجع الكتاب إلى دواوين شعرية كثيرة لشعراء تتميز عندهم ظاهرة وصف الخيل، مثل: امرؤ القيس، والأعشى، وزهير بن أبي سلمى، وطفيل الغنوي، وعلقمة، وعبيد بن الأبرص وغيرهم فضلًا على أمهات الكتب التراثية.
كذلك صدر عن المكتبة كتاب: (شعر الكتاب في القرن الرابع الهجري) للدكتورة وفيقة بنت عبد المحسن الدخيل، وتحقيق لكتاب: (زواهر الفكر وجواهر الفقر لابن المرابط) من دراسة وتحقيق الدكتور حسن محمد محمود إفليفل الذي يقدم لعدد من أواخر شعراء عصر الموحدين وكتّابه ومن أهم المصادر الأدبية في العصر الموحد من أغناها فقد انفرد ب (123) نصًا شعريًا ونثريًا ليست موجود في أي من المصادر المخطوطة أو المطبوعة المعروفة ولهذا كان المصدر الوحيد لشعر عدد من شعراء العصر الموحدي.
وفي مجال التراث الشعري تقتني المكتبة أكثر من (500) مخطوطة نادرة من دواوين الشعر أبرزها: مخطوطة نادرة لديوان الشاعر أبي الطيب المتنبي (أحمد بن عبدالصمد الجعفي) (303- 354هـ) (ت 965م) وقد جاءت المخطوطة المكتوبة في القرن الحادي عشر الهجري ( السابع عشر الميلادي) من القطع الكبير، مصدرة بمقدمة تعريفية عن أبي الطيب المتنبي وشعره، وقد زيّنت صفحاتها الأولى بمنمنمات وزخارف بالألوان الحمراء والزرقاء والصفراء، وبرسومات للزهور، ومخطوطة ديوان ابن المقرب العيوني، ومخطوطات عدد من الدواوين الأخرى منها: ديوان محمد بن أحمد الورغي (ت 1190هـ) وديوان أحمد ابن أبي حجلة (ت 776هـ) بالإضافة إلى دواوين كل من: عبدالقادر العلمي (ت 1266هـ) ومحمد البروسوي (ت 975) ومحمد بن علي ابن عربي (ت 638) وعلي بن موسى الأنصاري (ت 593) وغيرهم من الشعراء الذين يشكلون اتجاهات الشعر العربي في مختلف العصور.
من جانب آخر أقامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بين عامي 2023 - 2024م، معرضًا لنوادر الشعر العربي ضم مجموعة من أهم مقتنياتها من المخطوطات الشعرية والوثائق والكتب النادرة العربية والمترجمة، ومن أبرز ما تم عرضه مجموعة منتقاة تغطي ما يزيد على خمسة قرون كُتبت بين القرن 8 والقرن 13 الهجري، ومخطوطة نادرة للمعلقات السبع، وأيضًا مخطوطة لشرح المعلقات السبع، وشرح معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة، كذلك مخطوطة لديوان (سقط الزند مع الدرعيات) لأبي العلاء المعري، ومخطوطات ونوادر تعرض لأول مرة عن العروض الأندلسي ولسان الدين ابن الخطيب وابن الفارض والبوصيري وشرح لقصيدة (بانت سعاد) التي ألقاها كعب بن زهير في حضرة الرسول الكريم ومخطوطة القصيدة الهمزية في المدائح النبوية وغيرها من المخطوطات والكتب النادرة، ومن أبرزها كتاب مترجم للغة الفرنسية في العام 1900 للمعلقات السبع.