ليلة مباركة..دعاء أول جمعة في رمضان
تبدأ أول ليلة جمعة في رمضان، ويكثر معها البحث عن دعاء أول جمعة في رمضان، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ومن سار من التابعين على هديهم. أن يوم الجمعة هو أحب الأيام وأقربها إلى الله تبارك وتعالى ففيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة، وقد روي في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: “فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ”.
وقد اختلف العلماء في ساعة الإجابة ووقتها، على أقوال كثيرة لكن بينت معظمها أنها بعد العصر، والمراد بقول الرسول: «قَائِمٌ يُصَلِّي»: من ينتظر الصلاة فإنه في صلاة، وأصح ما جاء فيها ما جاء في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن يقضي الصلاة»، يعني يجلس على المنبر.
وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة توضح فضائل يوم الجمعة وأفضل دعاء يقال يوم الجمعة، وأهميته عند الله عزّ وجل، ومنها: خير يوم، ففيه خلق الله عزّ وجل سيدنا آدم، وفيه أدخل إلى الجنة، وفيه أُخرج منها.
جاء عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»، والوقت الشرعي لقراءة سورة الكهف، بأن قراءتها تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة.
كما روي في كتاب ابن السني عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: “مَنْ قَالَ صَبِيحَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ قَبْلَ صَلاةِ الْغَدَاةِ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ”.
وقد روي فيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ بَابِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَوْجَهَ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ، وَأَقْرَبَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ، وَأَفْضَلَ مَنْ سَأَلَكَ وَرَغِبَ إِلَيْكَ»، قلت: "يستحب لنا نحن أن نقول: اللهم اجعلني من أوجه من توجه إليك ومن أقرب من تقرب إليك".
وقد روي في كتاب ابن السني عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «مَنْ قَرَأَ بَعْدَ صَلاةِ الْجُمُعَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَجَارَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا مِنَ السُّوءِ إِلَى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى».
أهم أدعية يوم الجمعة
اللهم بارك لنا في رمضان وفي أعمالنا فيه، واجعله رمضان خيرًا وبركةً لنا وللأمة الإسلامية.
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، واغفر لنا ذنوبنا وتب علينا، واجعلنا من المقبولين والمغفور لهم في هذا الشهر الكريم.
اللهم ارزقنا تلاوة القرآن وفهمه وتدبره، وزدنا من علمك وفضلك في هذا الشهر المبارك.
اللهم أعنا على الصيام والقيام، واجعل لنا فيه قوة وعزيمة، واحفظنا من الشرور والوساوس.
اللهم اجعل رمضان هذا فرصة للتوبة والاستغفار، وتحقيق العبادة الخالصة لوجهك الكريم.
اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من المقبولين فيها، واغفر لنا جميعًا وارحمنا وتب علينا.
اللهم اجعل هذا الشهر شهرًا مغفرة ورحمة، واجعلنا من أهل الجنة وشركائهم فيها.
اللهم آمين.