سورة النساء..أحمد عمر هاشم يكشف فضلها وسبب تسميتها بهذا الاسم
سورة النساء هي السورة رقم 4 في القرآن الكريم وتحتوي على 176 آية. وتمتاز هذه السورة بأنها تتناول مواضيع متعددة وهامة في الإسلام، وتتضمن توجيهات وتعاليم حول العلاقات الاجتماعية والأسرية والقضايا النسائية.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، فضل سورة النساء وسبب تسميتها بهذا الاسم، والأحكام التي اشتملت عليها في القرآن الكريم، حيث تبدأ سورة النساء بتوجيه الله للناس بالعدل والإحسان والإحسان إلى الأقارب واليتامى والمساكين، وتحث على إعطاء النساء حقوقهن والتعامل معهن بالعدل والإحسان. وتتحدث عن قضايا الزواج والطلاق والميراث، وتوجه بالعدل في التعامل مع هذه المسائل.
تتضمن السورة أيضًا قصة آدم وحواء وقصة قابيل وهابيل، وتحث على تعاون المؤمنين وتفادي الفتن والقتل. كما تتحدث عن الحكمة والعدل في التعامل مع اليتامى والمال العام، وتحث على الصلاة وإقامة العدل والشهادة بالحق في المحاكم.
سورة النساء تحمل رسالة إنسانية واجتماعية قوية، وتعتبر من السور المهمة في القرآن الكريم.
فضل سورة النساء وسبب تسميتها بهذا الاسم
نزلت سورة النساء بالمدينة المنورة، وسميت بالنساء وذلك لـ ذكر النساء فيها، وذكرها للكثير من حقوق النساء، وحفظ الحقوق الاجتماعية والمالية بالمجتمع.
ويوجد الكثير من الفضل لـ سورة النساء، إذ قال الدكتور أحمد عمر، إن سورة النساء عظيمة، لأنها تشمل الأحكام المتعلقة بالنساء والمحرمات من «نسب أو صهر أو الرضاعة والمحرمات في الزواج»، كما جاء في قوله تعالى «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا».
تصريحات الدكتور أحمد عمر عن سورة النساء
في المرحلة الأولى، أشار أحمد عمر، إلى أن سورة النساء من السور التي أشتملت على أحكام الأسرة التى تتعلق بالمواريث وتحريم الخمر، وكما حرمت بالتدريج حتي يستجيبوا لها طيلة عمرهم، كما جاء في قول الله تعالى: «يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا»
أما في المرحلة الثانية، لفت أحمد عمر إلى ما جاء في سورة النساء، كما قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ».
وأشار عمر هاشم إلى أن سورة النساء تحتوي على الأحكام التي تبين حقوق الورثة وتوضح حقوقهم، حيث حرم الخمر وقت الصلاة قبل أن ينزل تحريمها بعد ذلك، كما لها أثر كبير في معالجة مشكلات المجتمع الإسلامى ورد الحق لأصحابه في الميراث الذي يعتبر من أهم الميراث، والذي هو من أهم العلوم الفقهية والشرعية التي بها يعرف كل وارث حقه.
وتشير السورة إلى أن الله خلقنا من نفس واحدة آدم عليه السلام وخلق من آدم زوجته حواء، وحثت السورة على أهمية صلة الرحم التي تربطهم، وإن الله تعالى كان عليكم رقيبًا فلا يفوته شيء من أعمالكم بل يحصيها ويجازيكم عليها.