المراحل النهائية لمشروعات تطوير "سانت كاترين ".. اكتشف متعة السياحة الدينية والبيئية
أعلن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، عن إطلاق جزء من مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم في منطقة سانت كاترين بسيناء ويهدف هذا المشروع إلى تحويل الموقع إلى وجهة سياحية تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم.
استثمارات سياحية وتطوير موقع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام"
أكد الدكتور مدبولي أن تطوير موقع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" سيكون هدية من مصر للعالم بأسره ولجميع الأديان. سيكون الموقع جاذبًا للسياح الراغبين في السياحة الدينية والترفيهية والبيئية. أشار إلى أن الحكومة المصرية قامت بجهود كبيرة حتى الآن لتنفيذ هذا المشروع، بدءًا من تطوير مطار سانت كاترين وتحويله إلى مطار دولي يضم صالة ركاب كبيرة. كما تم تنفيذ العديد من المشروعات الأخرى مثل النزل البيئي والفندق الجبلي والحي السكني الجديد بالزيتونة. ومن المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 1000 غرفة فندقية، مما سيجعل المدينة وجهة سياحية مهمة.
وأضاف رئيس الوزراء أن شركة "شتايغنبرغر العالمية"، وهي واحدة من أكبر سلاسل الفنادق العالمية، قامت بتوقيع عقد لإدارة أحد الفنادق في المدينة، مما يمهد الطريق للافتتاح. كما تجري مفاوضات مع شركات عالمية أخرى لتشغيل المنشآت الأخرى في المشروع. وسيتم تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير المدينة القديمة، بما في ذلك تطوير البيوت القديمة وإنشاء مبانٍ حكومية موحدة لتقديم الخدمات المتطورة لأهالي المدينة. ومن المتوقع أن يكون المشروع متكاملًا وجاهزًا للافتتاح في أقرب فرصة.
رئيس مجلس الوزراء المصري في موقع المشروع
تمت زيارة رئيس الوزراء المصري لمدينة سانت كاترين اليوم، حيث تم توقيع عقود الإدارة والتشغيل للمكونات السياحية والفندقية لموقع التجلي الأعظم. وشهد الحدث حضور العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري ووزير السياحة والآثار، ومحافظ جنوب سيناء، ورئيس مجلس إدارة شركة مصر سيناء للسياحة.
وعلى هامش التوقيع، تمت الإشارة إلى أنه على مدار العامين الماضيين، تنافست خلالهما كبريات شركات الإدارة العالمية لاقتناص حق إدارة وتشغيل المكونات السياحية لمشروع موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام.
وأسفرت هذه المنافسة عن اختيار شركة شتايغنبرغر دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية بالشرق الأوسط لإدارة الفنادق والمنتجعات البيئية السياحية المنفذة داخل حدود الأرض المملوكة لشركة "مصر سيناء للسياحة" والتي تعد مدينة سياحية متكاملة الأنشطة والخدمات ضمن التنمية المتكاملة لموقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام في سيناء بالمنطقة المحيطة بجبلي موسي وسانت كاترين.
تفقد النُزل البيئي
وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي لتفقد إنشاء النُزل البيئي الجديد بالمشروع، وكذا مركز الزوار الجديد بالمدينة.
وأوضح الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، أن النُزل هو "امتداد" بمنطقة وادي الراحة على مساحة 39500 م2، ويتكون من 7 مبانٍ بإجمالي 192 غرفة فندقية بيئية، ومطعم لكل مبنى، بجانب مبنى استقبال مركزي، بالإضافة إلى إنشاء الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل لتربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي.
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري في موقع المشروع
وأوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن مشروع النزل الجديد يشمل إنشاء ممشى (درب موسى) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عليه السلام، عبر وادي الراحة وصولًا لجبل التجلي، بالإضافة إلى تطوير عدد 70 شاليهًا بالنزل البيئي القائم، حيث يشمل مشروع "التجلي الأعظم" تطوير النزل البيئي القائم بطاقة ٧٤ غرفة وجناحا فندقيا، والنُزل البيئي الجديد بطاقة فندقية ٢١٦ غرفة فندقية.
يعد مركز جديد للزوار
وعقب ذلك، توجه رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه لتفقد موقع إنشاء "مركز الزوار الجديد"، حيث أوضح اللواء محمود نصّار أن مشروع إنشاء "مركز الزوار الجديد" يأتي على مساحة 3170م2، مضيفا أن المركز يُمثل نقطة استقبال وتوجيه محورية للسائح والزائر من خلال مبنى حديث، إذ يشمل المركز صالة استقبال ومعلومات، ومحلات هدايا تذكارية، ومكاتب إدارية، ومكاتب حجز رحلات وطيران، ومطعم وكافيتريا، وصيدلية، وقبة سماوية لمشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد عن التاريخ التراثي والروحاني لسانت كاترين.
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري في موقع المشروع
كما أشار رئيس الجهاز إلى أن المركز يضم أيضًا بحيرة صغيرة، وحديقة تضم نقطة استقبال، ومناطق انتظار مُنظمة للسيارات والأتوبيسات والعربات الكهربائية، ومنطقة أخرى للاستجمام.