هل تضخ المملكة استثمارات سعودية في رأس جميلة؟
أفادت وكالة "بلومبيرغ" أمس الخميس بأن مصر والمملكة العربية السعودية يجريان حاليًا محادثات مبدئية حول حقوق تطوير منطقة الساحل الشمالي للبحر الأحمر، المعروفة باسم "رأس جميلة".
وصرح أشخاص ملمون بالموضوع، الذين طلبوا عدم الكشف هويتهم نظرًا لسرية المفاوضات، بأنه إذا تم التوصل إلى اتفاق في هذه الصفقة، فإنها ستمثل خطوة جديدة في سياق الجهود المبذولة لدعم الاقتصاد المصري بعد صفقة الاستثمار مع الإمارات المتحدة لتطوير منطقة رأس الحكمة، بالإضافة إلى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وأوردت وكالة “بلومبيرغ” أن السلطات السعودية لم ترد على طلبات التعليق. ووفقًا للمصادر، فإن المفاوضات بين السلطات المصرية والسعودية بشأن رأس جميلة، وهو موقع يقع بالقرب من منتجع شرم الشيخ في سيناء وعبر البحر الأحمر من مشروع نيوم الضخم في المملكة العربية السعودية، لا تزال في مراحلها الأولية ويمكن أن تفشل.
وأوضحت المصادر أن رأس جميلة أصغر بكثير من رأس الحكمة، الذي يُعتبر ثلاثة أضعاف حجم مانهاتن، ولكن أي اتفاق محتمل قد يصل إلى مليارات الدولارات وفقًا للمصادر.
وأشار بعض الأشخاص إلى أن تحركات الإمارات العربية المتحدة في مصر، بما في ذلك الاستحواذ على حصص في شركات تابعة للحكومة، دفعت المملكة العربية السعودية، التي لها وزن سياسي إقليمي، إلى تسريع محادثات الصفقة الخاصة بها.
وذكر تقارير إعلامية أن الحكومة المصرية تستعد خلال الفترة القادمة لطرح عدد من المشروعات الجديدة بعد توقيع الصفقة الاستثمارية الكبرى بين مصر والإمارات لتطوير منطقة “رأس الحكمة”.
ووفقًا للتقارير، من بين المشروعات التي ستُطرح هي منطقة “رأس جميلة” بشرم الشيخ، وأوضحت مصادر ملمة في تصريحات صحفية أن الطرح سيكون بنفس نمط “رأس الحكمة” وسيكون مع السعودية بهدف تطوير المنطقة.